- الأمم المتحدة السوريون يحتاجون إلى المساعدات رغم الاتفاق على مناطق خفض التصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم داعش هاجم قوات سوريا الديموقراطية المعروفة إعلاميا باسم «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة إلى الشرق من الرقة امس مما أدى لاندلاع اشتباكات وخطف عدد من الأشخاص.
وأضاف المرصد ان الاشتباكات أوقعت خسائر بين نازحين ومقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. ويوجد بمنطقة الكرامة التي استهدفها التنظيم المتشدد مخيم للنازحين. وأكد مسؤول كردي النبأ لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
في سياق متصل، قال المرصد امس ان غوطة دمشق الشرقية تشهد استمرارا لخرق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها مع بدء اليوم السابع للهدنة التي بدأ تطبيقها السبت الماضي.
وذكر المرصد في بيان انه تمكن من توثيق سقوط 3 قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في (حي جوبر) الدمشقي شرق العاصمة وقصف لقوات النظام بثلاث قذائف أخرى على مناطق في أطراف بلدة (عين ترما) بالأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية.
وأضاف ان الطائرات الحربية نفذت 5 غارات على الأقل على مناطق في أطراف بلدتي (الزريقية) و(اوتايا) الواقعتين في منطقة (المرج) بالغوطة الشرقية ما تسبب في إصابة 5 أشخاص على الأقل بجروح.
وأشار المرصد الى استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وفصائل مسلحة معارضة من جهة أخرى على محور عرفة بحي (جوبر) من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
الى ذلك، لقي 50 مدنيا مصرعهم وأصيب أكثر من 90 آخرين جراء قصف جوي للتحالف الدولي على مدينة الرقة شمال البلاد، ذكرت ذلك مصادر ميدانية سورية.
وقالت المصادر - وفقا لقناة (سكاي نيوز) الإخبارية امس «إن قوات سوريا الديموقراطية قصفت مسلحي داعش حي النهضة غربي بمدينة الرقة، مشيرا إلى استمرار المعارك بين القوات ومسلحي تنظيم داعش.
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون أميركيون امس الاول ان الپنتاغون يعمل على قطع علاقاته مع مجموعة معارضة مسلحة بعد ان بدأت باستهداف قوات النظام بدلا من داعش.
وكانت المجموعة التي تحمل اسم «شهداء القريتين» تتلقى التدريب والأسلحة من التحالف ضد مسلحي التنظيم الذي تقوده الولايات المتحدة في جنوب سورية.
وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل راين ديلون ان المجموعة قامت «بشكل أحادي وبدون إذن او تنسيق من التحالف او الولايات المتحدة» بتسيير دوريات خارج منطقة محددة وانخرطوا في «نشاطات لا تركز على محاربة تنظيم داعش».
وأضاف ديلون ان المجموعة كانت «شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم داعش في جنوب سورية، لكن التحالف لن يدعم عملياتها مجددا».
وقال ديلون ان التحالف سيحاول استعادة المعدات العسكرية التي تم تسليمها للمجموعة.
ولم يحدد المتحدث عدد المقاتلين الذين ينتمون الى هذه المجموعة المسلحة.
من جانبها، قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة امس الاول انه بعد حوالي 3 أشهر من الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على خفض التصعيد في سورية، إلا أن مئات آلاف المدنيين لا يزالون يحتاجون الى المساعدات الملحة.
وقالت ارسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمام مجلس الأمن: إنه لم يتم السماح لأي قافلة مساعدات بالوصول إلى المدنيين في 11 منطقة محاصرة.
ورغم انخفاض حدة القتال في محافظة درعا وغيرها من المناطق فإن «الحماية والوضع الإنساني لا يزالان صعبين تماما بالنسبة للمدنيين في العديد من أنحاء البلاد».
واستأنفت العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المتمردون قرب دمشق وفي حي جوبر المجاور العاصمة وغيرها من المناطق، بحسب مولر.
وأضافت أنه في ادلب فإن الاقتتال بين الفصائل المسلحة أجبر عددا من منظمات المساعدة على تعليق عملياتها.
واتهمت مولر الحكومة السورية بمنع قوافل المساعدات من الدخول، إلا أنها قالت إن الجماعات المسلحة تعرقل كذلك دخول تلك القوافل خصوصا في ادلب ومحافظات سورية الشرقية.
وأضافت ان ذلك «يعني انه رغم خفض العنف إلا أننا لم نتمكن من زيادة وصولنا بشكل كبير» للمحتاجين الى المساعدات.