- قوات النظام تطلق عملية عسكرية شرق دمشق
ردا على التصعيد العسكري الروسي - السوري على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، قصفت فصائل من المعارضة لليوم الثاني على التوالي أمس مدينة القرداحة «مسقط رأس» الرئيس بشار الأسد في محافظة اللاذقية، بحسب شبكة شام الإخبارية.
واعترفت صفحات موالية للنظام بمقتل شخصين جراء سقوط الصواريخ على المدينة، بالإضافة لإصابة 6 أشخاص آخرين بجروح أحدهم إصابته خطرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن مجموعات منتشرة في أقصى الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، استهدفت منازل المواطنين في مدينة القرداحة بعدد من القذائف الصاروخية، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 5 أشخاص بجروح، ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات والبنى التحتية.
وكان شخصان أصيبا بجروح جراء قصف مماثل وقع بالقذائف الصاروخية على القرداحة أمس الأول ايضا.
في المقابل، تصاعدت حدة الضربات الجوية للطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب لليوم السابع على التوالي، وسجلت أمس أكثر من 90 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار، خلفت أكثر من 17 قتيلا بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى، إضافة لدمار كبير في البنية التحتية والمرافق العامة.
وبدأت الغارات فجرا باستهداف مدينة خان شيخون ومدينة الدانا وبلدة معرشورين، تلا ذلك غارات عنيفة على سراقب وكفرعميم وسرمين والهبيط وأطراف كفرنبل والهبيط والتمانعة خلفت حرائق في سرمين خلفت العديد من القتلى والإصابات بين المدنيين في عدة مناطق.
وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس إن قصفا روسيا في الآونة الأخيرة في إدلب السورية أسفر عن مقتل مدنيين ومقاتلي معارضة معتدلين وإن الأمر سيطرح للنقاش عندما يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تركيا.
وأضاف في مقابلة مع قناة خبر أن قتل المدنيين انتهاك لاتفاق استانا وأنه ينبغي على موسكو أن تكون «حريصة»، في اشارة الى ضم ادلب الى اتفاقات خفض التصعيد التي تمخضت عنها اجتماعات استانا.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام السوري بدأت عملية عسكرية في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.
وقال المرصد، في بيان صحافي، إن«قصفا مكثفا من قبل قوات النظام بنحو 25 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، استهدف مناطق في أطراف حي جوبر وأطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية ومنطقة المتحلق الجنوبي الفاصلة بينهما، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي فيلق الرحمن من جانب آخر».