فشل مؤتمر «أستانا-7»، في التوصل إلى توافق بين الأطراف المشاركة، لإطلاق سراح المعتقلين وتبادل الأسرى، وفي إيصال المساعدات بشكل متواصل للسكان في المناطق المحاصرة.
واكتفى البيان الختامي الذي صدر في ختام يومين من المفاوضات، بدعوة وجهتها الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران، إلى ضرورة اتخاذ الأطراف المتصارعة في سورية، إجراءات لدعم الثقة فيما بينها، بما فيها الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى.
وجاء في البيان الختامي والذي تلاه في الجلسة الختامية، وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف أن «الدول الضامنة تعرب عن ترحيبها بالتقدم في تنفيذ مذكرة إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية بتاريخ 4 مايو على مدى الأشهر الماضية، وتؤكد على سيادة الأراضي السورية وتمسكها بسيادة ووحدة الأراضي واستقلالها».
وأشادت الدول في البيان «بانخفاض العنف على الأراضي السورية، واتخاذ كل الإجراءات لدعم وتحديد نظام وقف إطلاق النار».
البيان أوضح أيضا أن الدول الضامنة «تعرب عن التقدم في مكافحة الإرهاب، والقضاء على داعش، والمنظمات المرتبطة بالقاعدة، بفضل بدء تفعيل مناطق خفض التوتر، وتؤكد الدول الثلاث عزمها اتخاذ كل الإجراءات لمكافحة هذه الجماعات، سواء داخل أو خارج مناطق خفض التوتر».
وشددت الدول الضامنة على «أنه لا للحل العسكري للنزاع في سورية، وتسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ القرار الأممي 2254، وتدعو الأطراف المتصارعة للاستفادة من الظروف المواتية الموجودة على الأرض، لتنشيط العملية السياسية في جنيڤ».
كما وافقت الدول، بحسب البيان، «على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر شعوب سورية، في إطار جنيڤ التي أعلمت به روسيا الأطراف الموجودة».
البيان الختامي شدد على أن الدول «تعرب عن ضرورة اتخاذ الأطراف المتصارعة كل الإجراءات لدعم الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين، وذلك بهدف إنشاء ظروف مواتية للعملية السياسية، ودعم ثابت لوقف إطلاق النار».
وأشار البيان إلى أنه «تقرر اللقاء القادم بشأن سورية في أستانا بمنتصف ديسمبر المقبل».
في سياق آخر، اعلن الجيش الروسي أمس ان غواصة اطلقت ثلاثة صواريخ بالستية من البحر المتوسط على اهداف لتنظيم داعش في منطقة دير الزور في.
ونقلت وكالات انباء روسية عن بيان لوزارة الدفاع ان الغواصة فيليكي نوفغوغراد اطلقت ثلاثة صواريخ عابرة من نوع كاليبر من مياه شرقي البحر المتوسط على اهداف مهمة لتنظيم داعش في منطقة دير الزور.
وتابع ان هذه الصواريخ استهدفت مراكز قيادة ونقطة معززة بالمقاتلين والآليات وتضم ايضا مخزن ذخيرة، موضحا ان تدمير هذه الأهداف تأكد من المعلومات التي قدمتها مراكز استطلاع.
في سياق آخر، دعت فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب السوري إلى تشكيل مجلس عسكري موحد.
وقالت فصائل الجنوب، في بيان لها أمس نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «القيادة العسكرية المشتركة لفصائل الجنوب تعمل على تشكيل مجلس ممثلا لجميع الفصائل من الناحية العسكرية، يتولى تعيين مفوضيها السياسيين لتمثيلها في المؤتمرات الدولية الخاصة بسورية».
وأكدت الفصائل تأييدها للحل السياسي ما لم يتعارض مع مبادئ الثورة السورية وثوابتها، والذي تضمنته قرارات الشرعية الدولية.
ووقعت على البيان كل من (قوات شباب السنة، وتحالف الجنوب، وتحالف ثوار الجيدور، والجبهة الوطنية لتحرير سورية، وفرقة العشائر) داعين جميع الفعاليات الثورية للانضمام إلى تفعيل هذا البيان، والعمل على تشكيل القيادة المشتركة للبدء على وجه السرعة بمحاربة الفلتان الأمني في حوران.
واعتبر البيان أن مجالس المحافظات المنتخبة في المنطقة الجنوبية هي الممثل القانوني الشرعي الوحيد الذي يتولى إدارة المناطق المحررة بعيدا عن هيمنة بعض الفصائل العسكرية العاملة على الأرض.