عادت حركة عبور الشاحنات المحملة بالبضائع عبر الطريق الدولي «حلب ـ دمشق» من جهة مدينة حماة باتجاه الريف الشمالي، بعد يوم من البدء بإزالة السواتر الترابية وكتل الاسمنت التي تقطع الطريق الدولي، تطبيقا لاتفاق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا.
وفتح كل من النظام السوري والمعارضة معبرا تجاريا بين مناطق سيطرة الطرفين في ريف حماة الشمالي كبديل لقرية أبو دالي التي سيطرت عليها «هيئة تحرير الشام» مؤخرا.
وأفاد موقع «عنب بلدي» بأن المعبر التجاري فتح على طريق دمشق ـ حلب الدولي، الذي يمر من الجهة الغربية لمدينة صوران التي تسيطر عليها قوات النظام، وصولا إلى مدينة مورك الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأوضح أن المعبر سيكون مخصصا لإدخال المواد الغذائية والبضائع، كبديل لمعبر قرية أبو دالي، مشيرا إلى أنه يمنع استهدافه من كلا الطرفين.
وشكلت سيطرة «هيئة تحرير الشام» على قرية أبو دالي، شمال شرقي حماة، «ضربة اقتصادية» للنظام والمعارضة السورية، بعد أن كانت جسرا تجاريا بين الطرفين، وسوقا لتبادل السلع.
ولا يقتصر التبادل التجاري بين مناطق النظام والمعارضة على ريف حماة الشرقي فقط، إذ يوجد سوق تجاري مهم في مدينة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماه الغربي.
ونقلت شبكة «شام» عن عدة مصادر أن فتح الطريق يأتي ضمن بنود اتفاقيات خفض التصعيد وبحسب الاتفاق التركي ـ الروسي الذي يقضي بفتح طريق الاوتستراد الدولي «دمشق ـ حلب» والسماح بحركة العبور للقوافل التجارية والحافلات وجميع أنواع النقل البري بشكل سلس ودون أي عوائق، وهذا ما بدأ فعليا بالتطبيق أمس بعبور أولى الشحنات التجارية من مورك شمالا.
وكان الطريق الاهم في سورية ويمر عبر حمص وحماة وادلب، توقف عن العمل بدايات العام 2012 مع سيطرة الثوار على مدينة معرة النعمان وحصار معسكر وادي الضيف، ثم سيطرتهم على خان شيخون وتحول المنطقة العسكرية خاض فيها مقاتلو المعارضة معارك عنيفة طيلة أشهر طويلة حولت الطريق الى ما عرف بـ «طريق الموت» أي المنطقة الممتدة من خان شيخون حتى مدينة معرة النعمان، وبقي الاوتستراد مغلقا أمام حركة العبور.
واستعاضت قوات النظام عنه بطرق فرعية للوصول إلى حلب شمالا وهو خط «إثريا ـ خناصر».