أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمرار دعمه للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد سياسيا واقتصاديا.
وقال الكرملين أمس إن بوتين أبلغ الأسد في تهنئة بالعام الجديد بأن روسيا «ستستمر في تقديم كل مساعدة ممكنة لسورية لحماية سيادة الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها ولتعزيز عملية التسوية السياسية وكذلك جهود إنعاش الاقتصاد الوطني».
وأعرب الرئيس الروسي عن امله في استمرار «التحولات الإيجابية» والمضي نحو الأفضل في سورية.
ونقلت الرئاسة الروسية بموقعها الإلكتروني عن بوتين القول في برقية التهنئة ان «الانتصار على الإرهاب وتطبيع الوضع في سورية يلبي مصالح السلام والاستقرار في عموم الشرق الأوسط».
ميدانيا، دفعت فصائل المعارضة السورية تعزيزات إضافية لمواجهة تقدم قوات النظام في ريفي إدلب وحماة وسط سورية.
وقال القائد العسكري في حركة نور الدين الزنكي عبد الرزاق عبد الرزاق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ): «أرسلت الحركة رتلا عسكريا مكونا من آليات ثقيلة ورشاشات، ومقاتلين مشاة إلى ريف حماة لصد هجوم قوات النظام والميليشيات الموالية له».
وكانت هيئة تحرير الشام خاضت قتالا مع نور الدين الزنكي في ريفي حلب وإدلب منذ عدة أشهر.
وأوضح عبدالرزاق ان «مقاتلي الزنكي سوف يقاتلون على جبهة واحدة وضمن غرفة عمليات مشتركة تضم جميع الفصائل».
ونقلت الوكالة الألمانية عن مصدر آخر في المعارضة ان «عددا من الفصائل أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظتي أدلب وحماة».
وأضاف المصدر: «شنت فصائل المعارضة هجوما معاكسا أمس على تل سكيك الذي سيطرت عليه قوات النظام صباحا مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية، واستعادوا السيطرة عليه».
وأشار إلى قتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام التي ردت بقصف كثيف من نقاط تمركزها في قرى أبودالي والمشيرفة، وتل مرق بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبها، قالت مصادر إعلامية مقربة من النظام لـ «د. ب. أ»: «سيطر الجيش السوري والقوات الرديفة على بلدة عطشان وتل الزعتر ومزارع النداف بريف إدلب الجنوبي الشرقي المحاذي لريف حماه الشمالي بعد معارك عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها».
وأضافت المصادر: «يتابع الجيش السوري عملياته في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، وسيطر على قرية الجدوعية شمال قرية تل مرق بعد مواجهات مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها».
وأرجع قائد في جيش العزة التقدم الذي تحققه القوات الحكومية لاتباعها سياسة الأرض المحروقة.
وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ «د.ب.أ» إن «6 طائرات حربية روسية ومروحيتين لم تفارق سماء المنطقة، وشنت عشرات الغارات، ما أجبر فصائل المعارضة على إخلاء قرية عطشان والانسحاب منها».
ورجح القائد العسكري استعادة فصائل المعارضة لعدد من المواقع، التي خسرتها أمس الأول، بسبب الأحوال الجوية التي تحيد سلاح الجو السوري الحربي والمروحي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيده وقوع «اشتباكات طاحنة» بين قوات النظام بقيادة العميد سهيل الحسن من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأضاف: «تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى في إطار هجومها الهادف للسيطرة على ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي» محاذ له يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية، بدمشق.
وأدت المعارك الى نزوح آلاف المدنيين ونقل تقرير لفرانس برس توجه عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المحملة بالمدنيين باتجاه مدينة إدلب، في وقت افترش العشرات الأرض في البساتين وعلى جانبي طريق حلب دمشق الدولي.
وفي جبهة أخرى، لا تقل اشتعالا، قصفت قوات النظام أكثر من 15 بلدة في الغوطة الشرقية لدمشق، في محاولة لاقتحام المنطقة من محورين أحدهما من المرج شرق الغوطة، والآخر من جهة مدينة حرستا وغربها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات، جراء قصف شنته القوات السورية على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بغوطة دمشق الشرقية.