- تهجير نحو 4 آلاف من مدينة دوما خلال 3 أيام
تعهدت تركيا أمس بالعمل على «تطهير» منطقة (تل رفعت) الواقعة بريف حلب الشمالي في سورية من ميليشيات حزب الاتحاد الديموقراطي السوري الكردي الذي يمثل الواجهة السياسية لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية على غرار ما شهدته مدينة عفرين، ضمن عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا إلى جانب فصائل الجيش الحر.
وذكر المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ خلال مشاركته في برنامج على إحدى القنوات التركية ان «النهاية اقتربت» بالنسبة إلى (تل رفعت) أيضا مضيفا أن بلاده «لا تسمح» بتقسيم أراضي سورية أو إجراء تغيير «ديموغرافي» فيها مبني على المذهبية وهذا «أمر مهم للغاية».
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن روسيا قالت إنه لم يتبق تقريبا عناصر الوحدات التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» في تل رفعت.
وأضاف إن تركيا تحاول في هذه الأثناء التحقق من صحة هذه المعلومة عبر مصادرها الخاصة.
وكان جدل أثير، خلال الفترة الماضية، حول دخول الجيش التركي إلى تل رفعت والقرى المحيطة بها، ضمن اتفاق مع الجانب الروسي قضى بانسحاب وحدات حماية الشعب وقوات النظام منها، لكن حتى الآن لم يتم ذلك.
وأكد قالن أن عملية غصن الزيتون، ستستمر إلى أن يتم تطهير كامل المنطقة من الإرهابيين بما في ذلك تل رفعت.
في غضون ذلك، يواصل النظام حشد قواته منذ أيام قرب الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم داعش في جنوب دمشق تمهيدا لعملية عسكرية تمكنها من بسط سيطرتها على كامل العاصمة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
اذ يسيطر التنظيم منذ العام 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك الفلسطيني، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن قربه.
كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المحاذي.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الحكومة عن مصادر وصفتها ب«المطلعة» أن «المؤشرات الحالية تدل على أن التعامل مع ملف إنهاء داعش في المناطق التي يسيطر عليها، سيتم من خلال الحسم العسكري».
بموازاة ذلك، يتواصل خروج مقاتلي فصيل جيش الإسلام وعائلاتهم من مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
ووصلت إلى مدينة الباب بريف حلب أمس، القافلة الـ 16 من مهجري الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام وداعميه.
وأوضحت وكالة الأناضول، أن القافلة التي وصلت إلى الباب، تتكون من 13 حافلة، وتضم نحو 640 مدنيا مهجرا من دوما إضافة إلى عدد من مقاتلي جيش الاسلام وعائلاتهم.
وبينهم 233 طفلا و180 امرأة، وسيتم توزيع المهجرين على مراكز إيواء مؤقتة ببلدة قباسين التابعة لمدينة الباب.
بدورها، ذكرت وسائل اعلام سورية موالية ان عدد من خرجوا من دوما خلال ثلاثة أيام قد بلغ نحو اربعة آلاف وعلى ثلاث دفعات.
إلى ذلك، أكدت عدة مواقع تابعة لداعش أن عناصر التنظيم المتواجدة بريفي دير الزور وحمص الشرقي عاودت شن هجمات منظمة ضد قوات النظام في المنطقة، ضمن ضربات مركزة تستهدف مواقع النظام والميليشيات المساندة، ساعيا للسيطرة على المواقع الاستراتيجية في البادية وتشتيت صفوف النظام من جديد.
وأكدت المواقع أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل أمس الأول مع عناصر النظام في منطقة العليانية بريف حمص الشرقي، وهي المنطقة الاستراتيجية التي تمكن التنظيم في حال السيطرة عليها من الهيمنة على الطرق التي تربط بادية حمص بحماة ودير الزور والتنف، بحسب شبكة «شام» الإخبارية.