كشف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ان عدد المستشارين الأميركيين في سورية زاد إلى المثلين مع اقتراب هزيمة تنظيم داعش، لكنه أكد أن المعركة ضد التنظيم في سورية مازالت مستمرة. وأضاف «سنشكل قوة أمنية مدربة جيدا لمنع ظهور داعش مجددا في سورية».
وقال خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الفرنسية فلورنس بارلي في باريس «مع تراجع العمليات العسكرية سترون أن الجهود الديبلوماسية الآن تترسخ».
من جانبها، قالت الوزيرة الفرنسية إن الحرب ضد الإرهاب صعبة وطويلة الأمد. وأكدت مواصلة العمل مع الولايات المتحدة لمحاربته.
وأشارت إلى أن باريس وواشنطن حذرتا نظام الأسد من استخدام السلاح الكيمياوي.
في غضون ذلك، اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون)، استهدف إيران بالصواريخ الباليستية، مدينة البوكمال شرقي نهر الفرات حيث تعمل القوات الأميركية لدعم ميليشيات قوات سورية الديموقراطية «قسد» بأنه «تهديد للطيران المدني والعسكري»، و«غير مسؤول».
وأكد المتحدث باسم الوزارة، سين روبرتسون، في تصريح لوكالة «الأناضول»، أن إيران نفذت هجوما صاروخيا ضد أهداف شرقي سورية دون التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنهم يقيمون الهجوم رغم أنه لم يلحق أضرارا بقوات التحالف، مضيفا: «وبالأخذ بعين الاعتبار المجال الجوي المعقد هناك، فإن هكذا هجمات تعرض القوات التي تكافح داعش بشكل فعال في سورية للخطر»، معتبرا أن «إطلاق صاروخ على مجال جوي دون التنسيق يشكل تهديدا على المجال الجوي المدني والعسكري».
وشدد المتحدث على أن التحالف لديه القدرة على هزيمة فلول داعش في وادي الفرات الأوسط مشيرا إلى أن «أي تصرف لإيران في هذا المكان غير مسؤول وغير آمن ويصعد التوتر».
بالمقابل، أكدت مواقع أخبار محلية في دير الزور، أن خمسة مدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة بين مدينة هجين وقرية أبو الحسن المجاورة شرقي ديرالزور، في حصيلة أولية لهجوم بصواريخ «أرض-أرض» بعيدة المدى الذي شنه الحرس الثوري الإيراني.
ونفت المصادر إصابة الصواريخ أي تجمعات أو مقرات لتنظيم داعش في المنطقة، ونفت أيضا استهداف الصواريخ لاجتماع قادة من التنظيم خاصة في هذا الوقت المتأخر حيث وقعت الضربة في الساعة الثانية فجر يوم الاثنين.
لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشاد بالضربات الصاروخية الإيرانية على البوكمال، معتبرا أنها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب.
وقال المعلم في حديث خاص لقناة «الميادين»، إن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت عناصر «داعش» في البوكمال تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، مشددا على أن التعاون مع إيران شرعي وينسجم مع سيادة سورية.
ولفت المعلم إلى أن الفصل الأخير من الحرب السورية يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولا إلى منبج وشرق الفرات، مؤكدا أن سورية هي التي ستكتب الفصل الأخير في الحرب.