أثارت التقارير المتداولة عن قيام النظام بدراسة موضوع حجب المكالمات الصوتية والمرئية التي تتيحها برامج التواصل الاجتماعي مثل الواتساب والماسنجر، انتقادات واسعة، حيث ستحرم الملايين من السوريين المبعثرين في مختلف أقطاب الأرض من التواصل مع ذويهم في الداخل، وكل ذلك كرمى لعيون شركات الاتصالات.
وانتقد متابعون على صفحات التواصل الاجتماعي الخطوة، معتبرين انه في الوقت الذي تتجه فيه دول عدة الى توفير خدمة الانترنت عبر تقنية «الواي فاي» مجانا في الشوارع، يتجه النظام الى التضييق على الاتصالات عبر الشبكة.
وأكد المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد «إباء عويشق» ان موضوع حجب المكالمات الصوتية والفيديو قيد الدراسة، مبررا ذلك بأن هذه التطبيقات «تؤثر على إيرادات شركات الاتصالات المرخص لها بتقديم الخدمات.
وبالتالي ينخفض العائد على الاستثمار لدى هذه الشركات».
وترى الوزارة أن هذه البرامج يستخدمها الشعب بدون مقابل مستفيدين من وصول شبكة الإنترنت إلى عدد هائل من المستخدمين حول العالم، مضيفا ان الوزارة تدرك حاجة المواطنين للتواصل مع أقربائهم وذويهم خارج البلاد لذلك تعمل على إيجاد الحلول التي تحقق توازن مع الأطراف.
واعتبر عويشق كما نقلت عنه صحيفة الوطن الموالية للنظام، أن أسعار الاتصالات في سورية معقولة بالنسبة لدخل المواطن وهذا القطاع لم ترتفع فيها الأسعار كثيرا، ورأى انه من الصعب تخفيض الأسعار في الوقت الحالي خصوصا ان تقديم الخدمات تحتاج إلى وضع استثمارات كبيرة لبناء البنى التحتية وشراء التجهيزات، مضيفا: «معظم هذه الاستثمارات بالقطع الأجنبي».
وأضاف عويشق: «قطاع الاتصالات بمرحلة إعادة بناء بعد الدمار الكبير الذي حصل خلال سنوات الحرب»، متوقعا أرباح شركة الاتصالات ما بين 4 و 5 ملايين.
والجدير ذكره أن مشغلي الاتصالات اللاسلكية في سورية هما شركتان الأولى «سيريتل» والتي يملكها رامي مخلوف ابن خال الرئيس، والثانية شركة «أم تي ان» وتعود ملكيتها لرجال أعمال لبنانيين وسوريين.