- موسكو تؤكد التقدم في تطبيق اتفاق سوتشي وتتهم «النصرة» بالاستفزاز
هدد النظام السوري باستهداف القوات الأميركية المتواجدة على الأراضي السورية، بعد ساعات من تحذير المسؤول الاميركي عن الملف السوري جيم جيفري من انفجار الأوضاع في سورية، رغم الهدوء الذي تشهده.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن اللواء في الجيش السوري حسن أحمد حسن، قوله ان سورية تملك الحق في محاربة التواجد العسكري الأميركي وبلدان التحالف الأخرى على أراضيها بكل الطرق الممكنة.
وتعليقا على تقارير حول إنشاء قاعدة عسكرية فرنسية قرب مدينة الرقة، أشار حسن إلى أن فرنسا عضو في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، لكن هذا الائتلاف يسعى إلى تقسيم سورية والمنطقة بكاملها، حسب تعبيره.
وأكد حسن أن الوجود الشرعي الوحيد في سورية هو الوجود الروسي والقوات الإيرانية ومقاتلو حزب الله الذين يدعمون النظام.
وأضاف حسن «أي وجود عسكري آخر فوق الأراضي السورية سواء كان تركيا أو أميركيا أو بريطانيا أو فرنسيا فهو غير قانوني».
وفي تلميح الى احتمال قيام مواجهة بين روسيا وأميركا أو بين أميركا وايران وميليشياتها، قال الضابط السوري «بما أن سورية لا تسيطر على بعض المناطق الجغرافية، فإن أولئك الذين يدعمونها لهم الحق في محاربة هذا الوجود غير القانوني، بكل الوسائل الممكنة».
وأشار إلى أن هدف التحالف هو الحفاظ على الوضع الراهن لأطول فترة ممكنة، لافتا إلى عدم قدرتهم على تحقيق هدفهم الرئيسي وهو تقسيم الدولة السورية.
وفي السياق، ذاته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وفدا فرنسيا وأميركيا زار منطقة عين عيسى الواقعة في القطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة للاجتماع بقيادة قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يسيطر عليها الأكراد.
وقال المرصد إن زيارة الوفد الفرنسي الأميركي تستهدف التباحث حول مصير شرق الفرات، في ظل التهديدات التركية والتلويح التركي بعملية عسكرية ضد شرق الفرات.
وحسب المرصد، من المرتقب أن يخرج الطرفان بتفاهمات جديدة، حول المنطقة الواقعـة في الشريط الحدودي ما بيـن نـهري دجلة والفرات.
في غضون ذلك، وقع تفجير بسيارة مفخخة أمس في قرية سجو التابعة لمدينة أعزاز بريف محافظة حلب.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن التفجير لم يسفر عن سقوط ضحايا ولم يخلف جرحى.
وقال مسؤولون محليون في المنطقة ان حافلة صغيرة مفخخة تم تفجيرها في القرية عبر جهاز تحكم عن بعد.
وأوضح المسؤولون أن أشخاصا مجهولي الهوية، تركوا الحافلة في ساعات الصباح عند دوار قرية سجو.
وفور وقوع التفجير سارعت فرق الدفاع المدني وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية لإخماد الحريق الناجم عن التفجير.
من جهة أخرى، أكدت الخارجية الروسية حصول تقدم في تنفيذ «اتفاق سوتشي» الروسي ـ التركي حول محافظة إدلب، إلا أنها قالت إنه من المبكر الحديث عن إتمام العملية فيها، متهمة من وصفتهم بـ «الإرهابيين» بإعاقة ذلك.
وذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه رغم التقدم في تنفيذ مذكرة إدلب، إلا أنه من المبكر الحديث عن إتمام العملية فيها، لأن الإرهابيين يعيقون ذلك.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي «رغم النجاحات العملية في مسألة تنفيذ ما ورد في المذكرة بشأن المنطقة المنزوعة السلاح على طول حدود هذه المنطقة، ما زال من المبكر الحديث عن انتهاء العمل اللازم».
واضافت ان مسلحي «النصرة» وحلفاءها، يقومون باستفزازات يومية.