أعلن جيش النظام السوري تمكنه من تحرير الرهائن الدروز الذين اختطفهم تنظيم داعش في هجومه الدامي على محافظة السويداء في يوليو الماضي، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي السوري، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان شكك بهذه الرواية، وقال ان الإفراج عنهم جاء استكمالا للاتفاق السابق الذي عقده التنظيم مع الروس.
وقال التلفزيون الرسمي إنه «بعملية بطولية ودقيقة قامت مجموعة من أبطال الجيش العربي السوري في منطقة حميمة شمال شرق تدمر بالاشتباك المباشر مع مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي. وبعد معركة طاحنة استطاع أبطالنا تحرير المختطفين»، مشيرا إلى أن عددهم 19. وأفاد الإعلام الرسمي بأنه تم قتل الخاطفين.
وبث التلفزيون الرسمي صورا للمختطفين المحررين في منطقة صحراوية وحولهم وقف عناصر من الجيش السوري.
في المقابل، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «العملية الهوليوودية التي تحدث عنها النظام غير صحيحة». وأضاف إن النظام أرسل «قوات عسكرية إلى تلول الصفا للضغط على داعش لتنفيذ الإفراج، فضلا عن عودة العمليات العسكرية للتصاعد بقوة». وقال ان اشتباكات عنيفة جرت خلال اليومين الفائتين في بادية السخنة الشرقية، تحت قصف من الطائرات الروسية على المنطقة الواقعة بين غرب البوكمال وشرق السخنة. وقال عبدالرحمن على صفحة المرصد على الانترنت إن «تحرير المختطفين لم يكن باشتباكات ولا بعملية عسكرية من النظام بل بموجب صفقة»، مؤكدا أن «الإفراج جاء إتماما للاتفاق السابق بين الروس والتنظيم لتحرير المختطفين من أبناء السويداء».
وكان «داعش» شن في 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة على مدينة السويداء وريفها الشرقي، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا، في اعتداء هو الأكثر دموية على المحافظة التي ظلت نائية عن المعارك التي وقعت في سورية طوال 8 سنوات. وخطف التنظيم وقتها نحو 30 مواطنا درزيا من نساء وأطفال.