فشل اقتراح روسي ـ صيني كان سيحد من الصلاحيات الجديدة المزمع منحها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحديد المسؤولين عن الهجمات باستخدام مواد سامة محظورة في سورية.
ورفضت 82 دولة من اعضاء المنظمة مسودة المقترح الروسي مقابل تأييد 30 دولة. يذكر أن روسيا ترفض القرار الذي اتخذته مؤخرا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمنحها صلاحية تحديد المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في أي مكان من العالم لاسيما في سورية. في السياق، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان محاولات منح المنظمة صلاحيات توجيه الاتهامات تعتبر انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.
وأضاف لافروف ـ خلال اجتماع المجلس الروسي للشؤون الخارجية أمس ـ «ان محاولات منح الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحيات توجيه الاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي يعد انتهاكا صارخا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن الدولي ومواقف أغلب الدول المشاركة في هذه المعاهدة».
بدوره، أكد رئيس الوفد الروسي إلى مؤتمر الدول الأعضاء في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية نائب وزير الصناعة والتجارة جيورجي كالامانوف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تحتاج إلى سلطات وصلاحيات جديدة. وأضاف في تصريح لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية من لاهاي أمس، تعارض زيادة ميزانية المنظمة.
وأردف قائلا «نحن نرفض منح صلاحيات إضافية للمنظمة»، لافتا إلى وجود علاقة مباشرة بين الصلاحيات الجديدة، والتغييرات في ميزانية المنظمة.
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره التركي خلوصي أكار أمس ان البلدين بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لدعم منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن شويغو قوله لنظيره التركي خلوصي أكار في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود ان البلدين بحاجة للتحرك دفاعا عن مبادرتهما.