- وروسيا: نراقب عن كثب تنفيذ قرار سحب القوات الأميركية
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين بلاده وروسيا على المستويات كافة وخصوصا في مجالي مكافحة الإرهاب وفي الإطار السياسي والاقتصادي.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» ان الرئيس الأسد استقبل امس وفدا من حزب روسيا الموحدة برئاسة ديمتري سابلين عضو مجلس الدوما، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات السورية ـ الروسية والجهود المبذولة لمواصلة تطويرها في مختلف المجالات.
وقال الرئيس الأسد إن الضغوط والسياسات التي تنتهجها بعض الدول ضد روسيا مع كل انتصار يتحقق ضد الإرهابيين في سورية هي خير دليل على أن الحرب الإرهابية التي تم شنها على الشعب السوري لم تعد تقتصر على سورية فقط ومن هنا تأتي أهمية تمتين العلاقات السورية ـ الروسية في هذه المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة.
من جانبه، أكد الوفد الروسي أهمية العمل المشترك بين موسكو ودمشق لمواجهة مخططات بعض الدول التي تستمر بالسعي لزعزعة استقرار الدول التي تختلف معها وإضعافها وتفتيت مجتمعاتها.
وأعرب الجانب الروسي عن ارتياحه لمستوى التعاون بين البلدين.. واستعرض أعضاء الوفد خلال اللقاء رؤيتهم لما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية وما يمكن فعله لتحقيق المزيد من التقدم بما يخدم مصلحة الشعبين.
الى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، إنه سيلتقي قريبا أعضاء هيئة التفاوض السورية.
وكتب بيدرسون - في تغريدة على حسابه الرسمي على (تويتر) «ستتواصل مناقشاتنا حول مختلف جوانب عملية جنيف للسلام، اتفقنا على أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية، سألتقي قريبا مع هيئة التفاوض السورية»، ولم يحدد ما إذا كان سيلتقيها في الرياض أو في مكان آخر.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن فكرة المنطقة الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي في الأساس مطروحة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ بداية الأزمة السورية.
وأشار إلى أن هذه المنطقة مهمة من أجل استقرار الشمال السوري وعودة السوريين، وفي مقدمتهم الأشقاء الأكراد، فضلا عن مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده جاويش أوغلو، امس، مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف، في العاصمة التركية أنقرة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن المباحثات ستحدد ما إذا كان هناك تطابق أو اختلاف في تفكير تركيا وتفكير الولايات المتحدة بشأن طبيعة المنطقة الآمنة.
وأوضح الوزير التركي أن أول مباحثات في هذا الصدد جرت أمس خلال اجتماع رئيسي هيئة الأركان في البلدين بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وتابع: «سنواصل مباحثاتنا مع الجانب الأميركي، بين عسكريينا ومؤسساتنا الأخرى، وبالطبع على مستوى وزراء الخارجية أيضا».
واستطرد: «هذه المنطقة الآمنة التي يدافع عنها الرئيس أردوغان منذ البداية، مهمة بالنسبة إلى قضايا عديدة مثل استقرار المنطقة الشمالية لسورية، وعودة السوريين وفي مقدمتهم أشقاؤنا الأكراد الذين لا يستطيعون العودة إلى بلاهم، فضلا عن مكافحة الإرهاب».
بموازاة ذلك، أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن بلاده تراقب عن كثب تنفيذ قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سورية.
وقال ناريشكين، لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، «نراقب هذه العملية (سحب القوات الأميركية من سورية) عن كثب»، معتبرا أنه «قرار صائب من جانب الإدارة الأميركية».
وأضاف أن «القوات الأميركية تتواجد في سورية في انتهاك لقواعد القانون الدولي، وسنرى ما هي الوتيرة التي سيجرى بها تنفيذ قرار الرئيس الأميركي».
من جانبه، دان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس هجوم منبج الانتحاري وسقط من جرائه أربعة قتلى أميركيين، متعهدا بألا تسمح الولايات المتحدة بأن يستعيد ما يسمى تنظيم (داعش) «دولة الخلافة الشريرة والدموية».