قالت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) إنها مشطت المنطقة التي انتزعتها من تنظيم داعش في بلدة الباغوز، آخر معقل له في شرق سورية ونفت تقارير وسائل إعلام موالية لها، استعجلت إعلان النصر النهائي.
ونقل مسؤول إعلامي «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، عن قادة الهجوم أمس «مازال التمشيط جاريا في مخيم الباغوز».
جاء ذلك بعدما ذكرت وكالة أنباء هاوار السورية الكردية أن «قسد» سيطرت بالكامل على الباغوز وأن داعش هزم.
وأضاف المسؤول «لا صحة لتحرير البلدة بشكل كامل».
وحذف التقرير لاحقا من الموقع الإلكتروني للوكالة المقربة من الإدارة التي يقودها أكراد والتي تحكم معظم الشمال الشرقي لسورية.
ولم تكن هاوار وحدها التي استعجلت إعلان النصر، فقد كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر أول من أمس إن «بقعة صغيرة» مما تبقى من أراضي التنظيم «ستختفي الليلة»، لكن قسد كان لها رأي آخر.
من جهته، ذكر جان إيف لو دريان وزير خارجية فرنسا الذي تشارك بلاده في الحملة ضد داعش أنه يتوقع إعلان «الهزيمة النهائية للتنظيم على الأرض... في غضون الأيام القليلة المقبلة».
وفي السياق، قالت لجنة الإنقاذ الدولية أمس، إن 12 شخصا توفوا الليلة قبل الماضية بعد وصولهم إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة بعد ان فروا من الباغوز.
وتحدثت اللجنة في بيان «وصل 2000 آخرون من النساء والأطفال إلى مخيم الهول. ما يصل إلى 60 من الوافدين كانوا بحاجة للعلاج الفوري في المستشفى، وتم تسجيل 12 حالة وفاة أخرى».
وعلى وقع تقدمها العسكري، أحصت هذه القوات خروج نحو 70 ألف شخص منذ مطلع العام بينهم نحو 40 الف طفل، بينهم 37 ألف مدني و5000 مقاتل من داعش، ونحو 24 ألفا من أفراد عائلاتهم. كما أفادت عن اعتقال «520 إرهابيا في عمليات خاصة».
ورغم انكفائهم الى ضفاف الفرات، يواصل مقاتلو التنظيم القتال. ولا تملك «قسد» تصورا عن عددهم.