افتتح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس، أول مقر له داخل الأراضي السورية، في بلدة الراعي بريف حلب شمالي البلاد.
وجرت مراسم الافتتاح في البلدة بحضور رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبوحطب، ورئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، وقادة الأركان والفيالق في «الجيش الوطني السوري» (تجمع فصائل الجيش السوري الحر شمالي سورية).
كما شارك في حفل الافتتاح، قضاة في محاكم المنطقة، وممثلون عن القبائل والعشائر السورية، وقيادة الشرطة الحرة، والدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، ومنظمات المجتمع المدني.
ونقلت «الأناضول» عن مصادر في المعارضة، أن الافتتاح تم «برفع علم الثورة السورية في المقر، تلاه عرض عسكري شارك فيه الجيش الوطني والشرطة المدنية والعسكرية».
وألقى رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى كلمة أكد فيها على أهمية هذه المناسبة، معبرا عن أمانيه في تحرير جميع الأراضي السورية والانتقال إلى دولة حرة ديموقراطية، كما طالب بها أبناء الشعب السوري في ثورتهم المستمرة منذ عام 2011.
وأكد مصطفى أن وجود الائتلاف على الأرض إلى جانب مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، والجيش الوطني والمجالس المحلية والمنظمات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، سيخدم الشعب السوري ويؤمن الخدمات له.
ودعا إلى تكاتف كل قوى الثورة والمعارضة السورية للوقوف أمام التحديات والواجبات الهائلة والكثيرة القادمة.
وتأسس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر 2012، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، بالإضافة إلى كونه الطرف الأبرز في المعارضة في المفاوضات المتعلقة بالوضع السوري.