صعدت قوات الحكومة مدعومة بغطاء جوي روسي من قصفها وغاراتها على منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وما حولها، بعد رفض فصائل المعارضة الهدنة التي أعلنت روسيا التوصل اليها بالاتفاق مع تركيا وهو ما نفته أنقرة.
ونفذت الطائرات الروسية والسورية أكثر من 81 غارة، تزامنا مع فشل قوات الحكومة في التقدم على جبهتي قريتي تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي الغربي الذين تحاول استعادتهما منذ 10 أيام بحسب تقارير لقاعدة «حميميم» الروسية والمرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وأكد المرصد أن المعارك أسفرت عن «قتل 170 عنصرا من قوات النظام في أقل من 10 أيام» على انطلاق العملية التي يقودها العقيد سهيل الحسن المعروف بالنمر بالإضافة للقوات الروسية.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة السورية إفشال هجومين للقوات الحكومية على ريف حماة الشمالي والغربي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر النقيب ناجي مصطفى: «تصدت فصائل المعارضة لهجومين متلاحقين للقوات الحكومية السورية، والمدعومة بمقاتلين من القوات الروسية والإيرانية وميليشيا الدفاع الوطني على محاور قريتي تل ملح والجبين ومدرسة الظهرة في ريف حماة الشمالي».
وأشار إلى «مقتل أكثر من 25 عنصرا وإصابة العشرات بجروح من القوات المهاجمة، لافتا إلى أن بين القتلى مجموعة من القوات الروسية».
من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، طلب عدم ذكر اسمه، لـ«د.ب.أ» أن «هجوم القوات الحكومية والروسية على مناطق سيطرة المعارضة يأتي بعد رفضنا الهدنة التي طلبها الروس، ونتوقع خلال الساعات القادمة تصعيدا كبيرا في القصف الجوي على مناطق ريف حماة وإدلب بعد فشل الهجوم البري».
بدوره، أكد قائد ميداني في القوات الحكومية السورية سيطرة الجيش السوري على «حاجزين» على أطراف تل ملح خلال هجوم مفاجئ وسريع من قبل قوات الجيش العربي السوري.
وأضاف القائد الميداني الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«د.ب.أ»: «دفعت فصائل المعارضة أعدادا كبيرة من المقاتلين على جبهة تل ملح وتم تدمير عدد من السيارات التي تحمل المسلحين قبل وصولها إلى خطوط الجبهة».
وأقرت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية غرب سورية بفشل الهجوم الذي قامت به القوات الحكومية السورية على منطقتي تل ملح والجبين في شمال حماة.
وقال المتحدث باسم القاعدة أليكسندر إيفانوف، على مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد تم تكثيف الضربات الجوية من سلاح الجو الروسي وحاولت القوات البرية بمساندة قاذفاتنا الجوية لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم ملحوظ في المنطقة، لقد خسرت القوات الحكومية آلية وثمانية مقاتلين و17 جريحا».
كما قتل 10 مدنيين على الأقل في القصف الجوي على مدينة معرة النعمان وقريتي النقير والبارة جنوبي محافظة إدلب، منهم (أربعة أطفال ووالدتهم) نازحين من طيبة الإمام.