شنت قوات الحكومة السورية هجوما ثالثا لمحاولة استعادة بلدتي تل ملح والجبين، مقابل هجوم جديد شنته فصائل المعارضة لمحاولة التقدم على محاور الجلمة وكفرهود في ريف حماة، وما بين الهجوم والهجوم المضاد واصلت الطائرات الروسية والسورية غاراتها المكثفة على مناطق عدة مشمولة باتفاق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا في شمال غرب سورية.
وأسفرت عن قتل 25 مدنيا على الأقل بينهم سبعة أطفال ومسعفان يعملان لدى منظمة إنسانية محلية وإصابة 35 آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن قائد ميداني يقاتل مع الحكومة إن وحدات من الجيش السوري تصدت «لهجوم شنته المجموعات المسلحة على محاور قرى الجلمة وكفرهود والجديدة في ريف حماة الشمالي وكبدتهم خسائر كبيرة».
وأكد القائد الميداني، الذي رفض ذكر اسمه أن المجموعات المعارضة استهدفت «نقاط الجيش على محاور الجلمة وكفرهود وبدأت قواتنا الهجوم والتقدم باتجاه مواقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة».
وأكدت فصائل المعارضة، التي بدأت الهجوم فجر أمس، مقتل وجرح العشرات من القوات الحكومية السورية، وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر النقيب ناجي مصطفى: «سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصر القوات الحكومية في غارات خاطفة على مواقعهم قرب قريتي كفرهود والجلمة وعاد مقاتلونا بسلام».
في المقابل، أعلنت فصائل المعارضة العاملة في ريف حماة الشمالي أنها أفشلت هجوما لقوات الحكومة السورية على بلدتي تل ملح والجبين، اللتين تعتبران مناطق متقدمة وذات أهمية «استراتيجية».
هذا، وأفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للجيش الروسي في سورية بأن مسلحي المعارضة استهدفوا طائرة حربية امس الأول.
وقالت إن المعارضة: «استهدفت طائرة للقوات الحكومية، وبسبب المهارة العالية للطيار تمكن من الهبوط بمطار حماة رغم الإصابة»، ونعتقد أن المجموعات تمتلك أسلحة متطورة سربت من مخابرات دول أجنبية».
وبالتزامن أسفرت الغارات الروسية- السورية، على منطقة «خفض التصعيد» عن مقتل نحو 25 مدنيا بينهم أطفال ومسعفون.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصدر في الدفاع المدني العامل في مناطق المعارضة «الخوذ البيضاء» تأكيده قتل 10 أشخاص على الأقل بينهم المسعفان.
وأشار المصدر إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين في قصف الطيران الحربي على قرية حيش أيضا بريف إدلب، مشيرا إلى مقتل 4 أشخاص بينهم سيدة وطفلها وإصابة أكثر 20 آخرين في قصف صاروخي استهدف بلدة المسطومة بريف إدلب.