وضعت روسيا ثقلها في العمليات الجديدة التي يخوضها الجيش السوري في الشمال الغربي من سورية، وأعلنت القوات الروسية الخاصة المتواجدة في سورية أنها بدأت هجوما على مواقع للمعارضة في ريف اللاذقية الشمالي أمس، برفقة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تعتبر قوات النخبة في الجيش السوري.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للقوات الروسية في سورية أن «القوات الخاصة الروسية بقيادة اللواء يفغيني بريغوزين بدأت هجوما على منطقة كبانة» فجرا لانتزاعها من قبضة الفصائل المعارضة، مستخدمة القاذفات الإستراتيجية الروسية بشكل مكثف وبمساعدة من قوات الحرس الجمهوري التي تتبع للعميد ماهر الأسد».
وتكبدت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها خسائر كبيرة منذ منتصف الشهر الماضي، حيث شنت عدة عمليات عسكرية كللت جميعها بالفشل وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مصدر في الجبهة الساحلية التابعة للجيش السوري الحر المعارض، رفض ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «فشلت القوات الحكومية السورية والروسية بتحقيق اي تقدم على الجبهة الساحلية وتكبدت خسائر كبيرة، وقامت 10 طائرات مروحية بإلقاء براميل متفجرة وإلغام بحرية على محور الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي».
وأضاف المصدر ان الطيران الحربي الروسي والسوري استهدف تلال كبانة بالغارات الجوية المحملة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كما قصفت بالمدفعية والصواريخ محيط بلدتي الناجية وبداما في ريف جسر الشغور الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، انه وثق 41 على الأقل من البراميل المتفجرة التي ألقتها مرحيات الجيش السوري على محور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي. وأكد أن محور كبانة في جبل الأكراد، ومحور الحماميات شمال غرب حماة، شهد عمليات قصف واستهدافات متبادلة بعشرات القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة أخرى، وسط معلومات أولية عن خسائر بشرية بين الطرفين.