أعلن الكرملين أمس أن قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سورية ستعقد الشهر المقبل في تركيا، وأن خطوة واحدة في الواقع بقيت لاستكمال تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف للصحافيين: «على الرغم من أن العمل على وشك الانتهاء، فإننا في الواقع على بعد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على العمل على إنشاء لجنة دستورية».
تتشكل اللجنة الدستورية من 3 قوائم واحدة يعينها النظام وثانية المعارضة وثالثة هي قائمة المجتمع المدني التي تعينها الأمم المتحدة والتي رفضت الحكومة السورية بعض اعضائها ما أخر الإعلان عن تشكيل اللجنة المفترض ان تضع الدستور الجديد.
ميدانيا، تجدد قصف الطيران السوري والروسي على مناطق في إدلب وريفها ومحيطها المشمولة باتفاق خفض التصعيد الروسي - التركي، ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات العسكرية على الجبهات.
واستهدف الطيران، مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في حصيلة أولية.
كما شن الطيران غارات على بلدة التمانعة وقرية ترعي جنوبي إدلب، في حين تعرضت بلدة حيش جنوبي إدلب لقصف بالصواريخ، بحسب المراسل، الذي أشار إلى أن طيران الاستطلاع لا يفارق سماء المنطقة، بحسب موقع «عنب بلدي».
ويتزامن ذلك مع استمرار اشتباكات بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام على جبهات المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن فصائل المعارضة والفصائل المساندة لها، تمكنت من صد هجوم عنيف لقوات النظام لليوم الثاني على التوالي على محور ترعي بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، على الرغم من الإسناد الجوي والبري المكثف.
وقال المرصد انه وثق خسائر بشرية بين الطرفين على خلفية القصف الجوي والبري والاشتباكات هناك، حيث قتل 13 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما قتل 9 في الطرف المقابل.
وأكد اندلاع اشتباكات عنيفة تدور على محور قرية السكيك بريف إدلب الجنوبي، وذلك في هجوم معاكس نفذته فصائل المعارضة، بدأ بتفجير هيئة تحرير الشام لعربة مفخخة عند أطراف بلدة السكيك، فيما تترافق الاشتباكات مع قصف جوي وبري مكثف بشكل متواصل.