فر عشرات الآلاف من ريف ادلب الجنوبي وريف حماة الشمالي على وقع تقدم قوات الحكومة السورية مدعومة بروسيا، وبقي مصير مدينة خان شيخون ضبابيا وسط معلومات عن بدء الجيش السوري تمشيطها، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم».
وقالت القناة إن مجموعات الجيش دخلت المدينة بعد سيطرتها على تل ترعي وخراج التمانعة شرق خان شيخون، ما أدى إلى إكمال الطوق على بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك، في ريف حماة الشمالي وخان شيخون بريف إدلب.
وأكد مصدر عسكري لـ RT أن ما تبقى من مسلحين في ذلك الجيب تجمعوا في مورك حيث تتواجد نقطة المراقبة التركية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال ان النظام سيطر على القسم الشرقي والشمالي من خان شيخون، أما القسم الغربي والجنوبي فبقي خاليا من أي تواجد سواء من قوات النظام أو المعارضة حتى مساء امس، بانتظار نتائج اجتماعات المسؤولين الروس والأتراك.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ «الجبهة الوطنية للتحرير»، أبوصبحي نحاس، إن اللقاء انعقد أمس، وهدفه بحث وقف إطلاق النار في المنطقة، ومصير خان شيخون بعد تقدم قوات النظام، مؤكدا أن الفصائل بـ «انتظار نتائج الاتفاق».
وفي إطار الضغط الميداني على تركيا، وفيما بدا ردا على التهديد الذي أطلقه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محذرا النظام من «اللعب بالنار»، قالت مواقع معارضة، إن طائرات سورية استهدفت بعدة غارات جوية محيط نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك، التي باتت شبه محاصرة.
وقال نحاس إن الرتل التركي الذي ارسل لتعزيز نقطة المراقبة ظل متوقفا في قرية معر حطاط جنوب معرة النعمان، بانتظار نتائج الاجتماع.
ويتزامن ذلك، مع استمرار قصف الطائرات السورية والروسية على مناطق في ريف إدلب، أبرزها أريحا ومعرشمارين وتل منيس، ما أدى إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
وفي هذه الأثناء، قالت منظمات حقوقية ومصادر من المعارضة السورية إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا إلى الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية مع توغل الجيش السوري أكثر داخل منطقة خفض التصعيد.
وترك الفارون مدينة معرة النعمان، وهي مدينة رئيسية في محافظة إدلب كانت ملاذا لعائلات فرت من مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة.
وذكر أفراد فرق إنقاذ هناك أن نحو 60 ألف شخص فروا خلال الأيام الأربعة الماضية فقط.
وأشار سكان إلى أن مقاتلات روسية وسورية كثفت قصف قرى وبلدات متفرقة حول معرة النعمان وان مستشفى الرحمة الموجود في المنطقة أصيب في القصف.
من جهته، أعلن فريق «منسقو استجابة سورية»، أن هجوم قوات النظام المدعومة من الطرف الروسي أدى الى نزوح 31713 عائلة بحدود (197574 نسمة)، خلال الفترة الواقعة بين 11 و21 أغسطس فقط.