أصدرت محكمة الاستئناف المدنية الأولى بدمشق، قرارا بحل الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمانة العامة، حسبما نقل موقع تلفزيون «روسيا اليوم» بالعربي عن مصدر قضائي.
وأشار المصدر إلى أن القرار صدر بصفة المبرم (نهائي، وغير قابل للاستئناف) يوم الخميس الماضي.
ويحمل حزبان في سورية اسم «الحزب السوري القومي الاجتماعي» منذ الخلاف التنظيمي الذي أدى إلى انقسام الحزب، الأول بلاحقة «الأمانة العامة»، والثاني بلاحقة «المركز» وهو ممثل في الجبهة الوطنية التقدمية.
وذكر المصدر أن الجهة المدعية هي لجنة شؤون الأحزاب ممثلة برئيسها وزير الداخلية، وتستند الدعوى في إحدى وثائقها إلى تقرير من رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي المركز، صفوان سلمان، تتمحور حول الأحقية بالترخيص، واتهامات لـ «الأمانة» تتعلق بطريقة الحصول على الترخيص.
ويقول مصدر في الجبهة الوطنية التقدمية إن الأسباب الرئيسية في الواقع ليست في تلك التفاصيل، فالخلافات بين الفرعين لم تكن الأولى في الحياة السياسية في سورية، وهي ليست جديدة حتى على الحزب الذي وجد نفسه، كباقي الأحزاب ذات الطابع القومي، أمام تحد تنظيمي بعد صدور قانون الأحزاب، الذي اشترط ألا يكون الحزب فرعا لحزب آخر، خارج سورية.
فاختار بعض أعضائه أن تكون القيادة في دمشق، (الأمانة) بينما بقي آخرون على الشكل التنظيمي المعروف بقيادته في لبنان، (المركز) إلا أن المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أشار إلى أن لقرار حل «الأمانة» تشعبات أخرى ذات طابع سياسي.