في ثاني تراجع يمثل تخبط بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال سورية، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن إبقاء بعض القوات الأميركية في أجزاء من شمال شرق سورية قرب حقول النفط إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها لكن لم يتخذ قرار بعد.
وهذا يصب في خانة ما كشفته صحيفة «نيويورك تايمز» نقلا عن مسؤول أميركي بأن الرئيس دونالد ترامب يميل إلى تنفيذ خطة جديدة لوزارة الدفاع «الپنتاغون» تقضي بالإبقاء على نحو 200 جندي أميركي لمكافحة تنظيم «داعش» وكذلك لمنع تقدم القوات الروسية والسورية على حقول النفط هناك.
وكان ترامب قرر مطلع الشهر سحب جميع القوات الأميركية في المنطقة وقوامها ألف جندي في خطوة قوبلت بانتقادات على نطاق واسع باعتبارها خيانة للحلفاء الأكراد.
وقال إسبر للصحافيين في أفغانستان «لدينا قوات في بلدات في شمال شرق سورية تقع بالقرب من حقول النفط، القوات في تلك البلدات ليست ضمن مرحلة الانسحاب الجارية».
وأضاف «الغرض هو منع وصول الإيرادات بالتحديد إلى تنظيم داعش وأي جماعات أخرى قد تسعى للحصول على هذه الإيرادات لتمويل أنشطتها المؤذية».