اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أمس بين وحدات الجيش السوري وقوات تركية وفصائل معارضة موالية لها، في قرية أم شعيفة بريف رأس العين شمال شرق سورية.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن القوات التركية والفصائل المقاتلة الى جانبها في إطار عملية «نبع السلام»، قامت بشن هجمات على قرى قبر صغير وأم شعيفة في ريف تل تمر شمال شرقي سورية، وباستهداف نقاط تابعة للجيش وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
بدوره، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الجيش السوري تمكن أمس الأول إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، من استعادة السيطرة على قرية «أم شعيفة» الواقعة على الطريق بين تل تمر وأبو راسين في محافظة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة دارت في محاور تلك المنطقة بريف رأس العين.
في الأثناء، واصل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، جولته على المسؤولين الأتراك لبحث الملف السوري، لاسيما العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية و«المنطقة الآمنة».
واستقبل المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، جيفري في مكتب الرئاسة بقصر «دولمة بهتشه» التاريخي في اسطنبول.
وبحث قالن وجيفري آخر مستجدات الشأن السوري، وتحضيرات الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الولايات المتحدة بعد ايام، وفق البيان الذي نقلته الأناضول.
من جهة أخرى، عادت القوات الأميركية إلى كل القواعد التي انسحبت منها في محافظة الحسكة، وقاعدة صرين جنوبي عين العرب «كوباني»، بحسب وكالة «الأناضول» التي أشارت الى أن واشنطن غيرت فقط خارطة انتشار قواتها في شمال شرق سورية، رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب قرار سحب جنوده.
وأضافت الوكالة التركية في تقرير موسع لها ان الجيش الأميركي عزز وجوده قرب حقول النفط، بعد عملية «نبع السلام».
وتابع التقرير ان القوات الأميركية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سورية خلال «نبع السلام»، إلا أنها عادت مجددا إلى بعض تلك القواعد.
وأشار المصدر نفسه الى أن القوات الأميركية بانسحابها من كل قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة. وأضاف أن الجيش الأميركي عاد إلى 6 قواعد ونقاط عسكرية بعد توقف «نبع السلام التركية».
كما أعادت قواتها إلى قاعدة جزرا في الرقة، وأرسلت عددا قليلا من الجنود من أجل حماية قاعدة معمل السكر، في وقت لم تعد فيه إلى منبج أبدا.
وكشفت الوكالة عن أن القوات الأميركية بدأت في بناء قاعدتين بدير الزور، مطلع الشهر الجاري، وأرسلت تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها بين 250 و300 جندي، إضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ.