اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولايات المتحدة بعدم الالتزام بتعهداتها كاملة بشأن انسحاب مسلحي قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يسيطر عليها الأكراد، قبل أن يستقل الطائرة إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال اردوغان خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار أنقرة «سأبلغه بالوثائق أن الاتفاق الذي توصلنا إليه لم يتم احترامه بشكل كامل»، في اشارة الى اتفاق نائب الرئيس الأميركي مايك بنس مع المسؤولين الأتراك خلال زيارة إلى أنقرة الشهر الماضي ينص على وقف عملية «نبع السلام» شمال شرق سورية مقابل طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قسد وابعادها عن الحدود لمسافة 30 كيلومترا وإقامة «منطقة آمنة» على الشريط الحدودي وتفصل الأراضي التركية عن القوات الكردية.
اضافة الى اتفاق منفصل أبرمه إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، تعهدت موسكو خلاله بإخراج المسلحين الأكراد من مناطق أخرى في شمال شرق سورية.
وقال اردوغان خلال المؤتمر الصحافي «للأسف لا يمكن حتى الآن أن نجزم ما إذا كانت المجموعات الإرهابية انسحبت من المنطقة».
وأضاف «لم يكن بوسع روسيا ولا الولايات المتحدة إبعاد المجموعات الإرهابية ضمن الجدول الزمني المتفق عليه».
ويحمل اردوغان الى قمته مع ترامب ملفات ساخنة عدة ابرزها مسألة المنطقة الآمنة ودعم واشنطن للقوات الكردية الى جانب استبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات من نوع (اف 35) الأميركية بسبب شرائها منظومة صواريخ (اس 400) للدفاع الجوي الروسي.
كما ستكون العلاقات الثنائية لاسيما الاقتصادية ضمن جدول أعمال الاجتماع حيث يسعى البلدان الى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما الى مائة مليار دولار.