تبنى تنظيم داعش عملية اغتيال راعي كنيسة «الأرمن الكاثوليك»، الكاهن هوسيب أبراهام بيدويان، ووالده أبراهام حنا في ريف دير الزور الشرقي.
ونشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، بحسب ما رصدته مواقع اخبارية، بيانا قالت فيه إن مقاتلي التنظيم، أطلقوا النار على السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، في قرية الزر التابعة لناحية البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
كما نشرت شبكة «فرات بوست» المحلية تسجيلا مصورا يظهر السيارة التي كانت تقل هوسيب ووالده أبراهام، بعد وقت قصير على مقتلهما، مشيرة إلى أنهما كانا متوجهين لترميم كنيسة «الأرمن الكاثوليك» في مدينة دير الزور، ليتم اغتيالهما في طريق السفر.
وكان المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) جلين فاين، حذر في يونيو الماضي، من عودة تنظيم داعش للظهور في سورية، في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من البلاد.
وقال فاين، «رغم خسارته دولته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق، واستأنف أنشطته في سورية خلال الربع الحالي من السنة».
وقد شيع العشرات في كنيسة مار يوسف للارمن الكاثوليك في مدينة القامشلي الكاهن، وتقدم المشاركون الواحد تلو الآخر لوضع الورد على تابوت الكاهن، وعلت من حولهم التراتيل باللغتين الأرمنية والسريانية.
وخلال الجنازة، قال نائب المطران في ابرشية الجزيرة والفرات للأرمن الكاثوليك انترانيك «الوالد وابنه.. الوالد ضحى بحياته وهو يرافق ابنه والابن رجل دين خادم رعية في مقتبل الشباب ذهبا ضحية الارهاب الذي تعاني منه سورية».
والأب إبراهيم كان ناشطا، وفق المنظمة الكاثوليكية الفرنسية «لوفر دوريان»، في مشاريع اعادة الاعمار ودعم اللاجئين في شرق سورية.