كشفت شبكة «فرات بوست» المحلية، عن فرار نحو 25 سيدة من جنسيات أوروبية برفقة أطفالهن من مخيم الهول الذي يسيطر عليه الاكراد شرقي الحسكة ويؤي اقارب ومسلحي تنظيم «داعش» منذ قرابة 5 أسابيع عبر عملية معقدة.
وبحسب مصادر صحافية سويدية، فإن العملية تم التخطيط لها بعناية مع الأقارب الذين كان يتعين عليهم دفع رسوم للمهربين وقيادي وحدات حماية الشعب الكردية «YPG» التي تسيطر على قوات سوريا الديموقراطية «قسد» ويأتي الهروب لمحاولة العودة إلى السويد. وتقول المصادر، إن إحدى النساء السويديات نجحت في الخروج من المخيم والدخول إلى مناطق سيطرة الحكومة، بينما اختفت الأخريات على طول الطريق، حيث يشتبه في أنهم قد يكونوا اعتقلوا من قبل قوات الجيش السوري.
وأكد بعض الأقارب أن لديهم تواصلا دائما مع جهاز الأمن الوطني السويدي «سابو» إلا أن مصيرهم لايزال غير مؤكد.
من جانب آخر، حسب المكتب الصحافي لوزارة الخارجية فإن فرص السويد للحصول على معلومات مؤكدة حول مصيرهن أكثر صعوبة بسبب عدم وجود المؤسسات الخارجية السويدية في منطقة النزاع بسبب الوضع الأمني.
وفي سياق متصل، أصدر القضاء البلجيكي من جديد حكما، يطالب الحكومة باستعادة عدد من أطفال «الدواعش» من المعسكرات، التي تضم أرامل وأطفال المقاتلين الأجانب، الذين حاربوا ضمن صفوف الجماعات المسلحة في مناطق الصراعات».
وتضمن نص قرار المحكمة الابتدائية في بروكسل، أنه في حال لم تقدم السلطات المساعدة لاستعادة عشرة أطفال من «الدواعش» المحتجزين في معسكر الهول، فسيتم تغريم الحكومة خمسة آلاف يورو، لكل طفل، عن كل يوم تأخير، بعد انتهاء مهلة ستة أسابيع». وحسبما ذكرت وسائل الإعلام في بروكسل، فإن القرار، جاء بناء على دعوى تقدم بها أربعة أشخاص من المحتجزين حاليا في سجون ومعسكرات الأكراد في سورية، ومن بينهم سيدة تدعى ناديا 28 عاما من سكان أنتويرب شمال بلجيكا، والثاني جيسي فان أتفيلد وهو بلجيكي اعتنق الإسلام ويبلغ من العمر 41 عاما، وسيدة تدعى صباح 28 عاما، والرابع يدعى عادل 23 سنة، وأجرى الأخير مقابلة مع محطة تلفزة بلجيكية من سجن الحسكة».
وطالب الأربعة من الدولة البلجيكية بإعادتهم إلى بلدهم بلجيكا وبرفقتهم أطفالهم العشرة، وطالبوا بتغريم السلطات 7500 يورو عن كل يوم تأخير».