قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار امس إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء «منطقة آمنة» داخل إدلب بشمال غرب سورية، حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
وأضاف للصحافيين في أنقرة أن هجمات الحكومة السورية في المنطقة مستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل 3 أيام، وأن تركيا تعمل على تعزيز نقطة مراقبة تحاصرها القوات السورية.
وقال الوزير إن تركيا لم تتلق طلبا رسميا بشأن دعوة البرلمان العراقي في الخامس من يناير لانسحاب القوات الأجنبية.
إلى ذلك، قتل 9 مدنيين على الأقل امس جراء غارات شنتها القوات السورية على إدلب، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل 9 مدنيين وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح جراء غارات للقوات السورية على المدينة الصناعية وسوق الهال المجاور في مدينة إدلب».
وأحصى المرصد «شن طائرات سورية وأخرى روسية أكثر من 100 ضربة على محافظة إدلب امس رغم سريان الهدنة الروسية ـ التركية».
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر بالمعارضة السورية بأن طائرات روسية قصفت عدة بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في إدلب للمرة الأولى منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. ونقلت «العربية الحدث» الإخبارية امس عن المصادر قولها «إن مدينتي خان السبل ومعصران وعدة مدن أخرى في محافظة إدلب استهدفت بعد توقف دام يومين للضربات الجوية على آخر معقل لمقاتلي المعارضة، والذي تعرض للقصف لأكثر من شهر». وفي غضون ذلك، بحث الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، امس في مسقط مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات وتطورات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتحديات التي تواجه وتستهدف شعوب المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن المعلم قدم خلال اللقاء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه السلطان الراحل في تعزيز أواصر العلاقة بين البلدين، معربا عن ثقته بأن سلطنة عمان ستتابع طريقها نحو التقدم والازدهار بقيادة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور.