تزامنا مع اعلان السلطات السورية عزل بلدة منين بريف دمشق، حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في دمشق نعمة سعيد، من أن واقع الإصابات بفيروس «كورونا» في سورية في بداية المنحنى التصاعدي.
وقال سعيد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس، ان المنظمة توصي بشدة بتحقيق التباعد الاجتماعي حتى في المنازل، مشيرا إلى أن الإجراءات ليست مطلوبة من وزارة الصحة فقط فهناك دور كبير للمواطنين في الحد من انتشار الفيروس.
في موازاة ذلك، فرضت السلطات السورية العزل على بلدة منين في ريف دمشق الشمالي، بعد وفاة سيدة مصابة بفيروس كورنا لمنع انتشاره في البلدة.
وذكرت وزارة الصحة السورية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «تم الطلب من السلطات المعنية تطبيق العزل لبلدة منين بريف دمشق، لوجود حالة وفاة لامرأة من البلدة بفيروس كورونا (وهي واحدة من الحالات العشر المسجلة في سورية) نظرا لعدم التزام عائلتها بالعزل وقيامهم بالبيع في محل تجاري»، وأكدت أن قرار العزل جاء حفاظا على صحة المواطنين ومنع انتشار الفيروس في البلدة.
إلى ذلك، طالبت سورية حكومة الولايات المتحدة بالرفع الفوري وغير المشروط لجميع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها، خاصة على قطاعات المصارف والنقل، وبما يسمح بالتدفق الحر للمواد والمعدات الطبية بشكل خاص ويعزز قدرة سورية على مواجهة فيروس كورونا ومنع انتشاره.
وقالت «سانا» ان المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، وجه رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، وقال الجعفري ان التصريحات الأميركية الصادرة عن جيمس جيفري الموظف في وزارة الخارجية الأميركية حول سورية غير مسؤولة ومجرد محاولة للتغطية على جرائم وانتهاكات الولايات المتحدة، كما تعكس استمرار سياسة الإنكار والمكابرة من حكومة لا يمكن التعويل على أي دور إنساني وعالمي لها في محاربة انتشار وباء فيروس كورونا.
في سياق آخر، قالت مواقع اخبارية سورية ان الجيش التركي أرسل تحذيرات لعناصر من الجيش السوري المتواجدين على جبهات إدلب وحماة وحلب، وذلك من خلال اختراق تردد القبضات اللاسلكية التابعة للجيش السوري.
وكانت الصوتيات التي بثها الجيش التركي بعد اختراق ترددات القبضات اللاسلكية باللغتين العربية والتركية تقول «سنرد بالقوة على أي خرق عسكري من طرفكم على منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب وما حولها»، بحسب ما نقل موقع زمان الوصل عن مصدر عسكري. كما أرسل الجيش التركي أمس رتلا عسكريا يضم دبابات ومصفحات، إضافة لشاحنات تحمل مخافر متجهة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الغربي، وذلك للانتشار على أوتوستراد حلب ـ اللاذقية M4.
وتأتي تلك الصوتيات بعد عدة خروقات من مدفعية الجيش السوري وراجماته للهدنة الروسية- التركية، في الأيام الأخيرة في جبل الزاوية وريف إدلب الشرقي، حيث أفاد ناشطون، بأن القوات السورية المتمركزة في مدينة سراقب، استهدفت بلدة آفس بريف إدلب، وكلا من كفرعويد والفطيرة وسفوهن وكنصفرة والبارة وبليون ومحيط احسم في جبل الزاوية جنوب إدلب، والتفاحية واليمضية والناجية في غرب إدلب وشرق اللاذقية، وآفس ومجيرز شرق إدلب، والقصر وكفرعمة، ومحيط الأبزمو غرب حلب.
وقوبل هذا القصف برد من قبل فصائل المعارضة المدعومة من قبل الجيش التركي، لتستمر الاشتباكات بينهما لساعات.
بدورها، قالت «سانا» ان الفصائل المقاتلة المدعومة من النظام التركي هي التي خرقت اتفاق وقف الأعمال القتالية واعتدت بعدة قذائف مدفعية على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأضافت «سانا» أن الفصائل أطلقت عدة قذائف مدفعية على سراقب من بلدة المسطومة، حيث توجد نقاط تابعة للجيش التركي.