أعلنت تركيا أنها ستحد من تحركات قواتها في مناطق العمليات بسورية بسبب وباء فيروس كورونا مع ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة في تركيا.
وفي أحدث إجراءات مكافحة الفيروس قالت وزارة الدفاع التركية إنها شكلت وحدة جديدة لمكافحة انتشار المرض.
وقالت الوزارة إن القوات المنتشرة في سورية لن تدخل مناطق العمليات أو تخرج منها إلا بإذن من قائد الجيش. وأضافت «بذلك يكون قد تم تقييد تحرك القادة والجنود إلا إذا كان هناك إذن بذلك».
وأضافت الوزارة أنه تم إرسال أطباء إلى مناطق العمليات لأسباب منها إجراء تدريبات تتصل بمرض كورونا.
ورغم ذلك، فقد دخل رتل عسكري تركي جديد، إلى الأراضي السورية من معبر «كفرلوسين» بشمالي إدلب، يضم 30 آلية مدرعة ومصفحات عسكرية وهندسية، مساء أمس الأول.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت سورية منذ مطلع فبراير الماضي، بأكثر من 5 آلاف و715 شاحنة وآلية عسكرية تحمل دبابات، وناقلات جند، ومدرعات، وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص، ورادارات عسكرية.
ولفت إلى أن تركيا أنشأت نقطة عسكرية جديدة لها في منطقة «البرناص» بريف إدلب الغربي، ليرتفع بذلك عدد نقاطها العسكرية في شمال غربي سورية إلى 56 نقطة، حتى مع التقييد لتحركات جنودها لتلافي الإصابة بوباء كورونا.
ومن جهتها رصدت مواقع إخبارية سورية أسلحة نوعية تدخلها تركيا لأول مرة. ويشير محللون إلى أن الأرتال والحشود العسكرية التركية تدخل ادلب وريفها بشكل يومي ولا تكاد تتوقف منذ الاتفاق الروسي - التركي الأخير لوقف اطلاق النار، إنما يشي بشيء مختلف عما سبقه تماما.
وبخلاف أكثر من 20 ألف جندي ومئات الآليات، فإن تركيا قد أدخلت ولأول مرة ثلاثة أسلحة نوعية قاتلة، بعض هذه الأسلحة لا يتم إدخالها إلا في سياق الحساب لمواجهات عسكرية كبرى وشاملة، كما تقول مصادر عسكرية لموقع «زمان الوصل».
ومن هذه الاسلحة: عدة منظومات دفاع جوي متطورة أولها المنظومة الأميركية المتوسطة «MIMi-23 Hawk»، حيث تم رصد دخول أكثر من بطارية من هذه المنظومة، كما تم رصد دخول منظومة الدفاع الجوي القريب «أتيلغان ATILGAN» أيضا، وقد رصدت أيضا داخل أحد الأرتال، هذا عدا عن نشر عدة بطاريات «حصار ايه» على الجبال المشرفة قرب الحدود السورية التركية.
وتقول المصادر العسكرية إن دخول هذا السلاح الهام لأول مرة من شأنه أن يحدث شللا تاما في الأجواء السورية لكل أنواع الطيران، مشيرة إلى أن «تركيا تدرك تماما أن من قام بقصف جنودها هي الطائرات الروسية وليست الطائرات السورية، وهي الآن بصدد منع تكرار حدوث مثل ذلك في المستقبل، فالطائرة التي تعتدي لن تعود سالمة إلى قاعدتها مرة أخرى بغض النظر عن تابعيتها، وهذه الرسالة قد وصلت للروس دون أي مواربة» في إشارة الى مقتل العشرات من الجنود الاتراك بغارات جوية.
كما تم إدخال منظومات تشويش وحرب إلكترونية من شأنها الكشف والتشويش على كافة الاتصالات اللاسلكية المعادية في منطقة العمليات وبقطر يتجاوز 50 كيلومترا.
السلاح الثالث، حسب المصادر نفسها، كان بطاريات مدفعية المحمولة المسماة (الإعصار) وراجمات الصواريخ أرض -أرض المسماة (سكاريا)، وهي المرة الأولى التي تدخل هذه المدفعية وراجمات الصواريخ إلى داخل الأراضي السورية، حيث كانت فيما سبق تقصف أهدافها من داخل الأراضي التركية.