شنت طائرات روسية غارات عدة في شمال غرب سورية، للمرة الأولى منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، وفق ما أفادت مواقع إخبارية سورية والمرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
واستخدم الطيران الحربي الروسي صواريخ شديدة الانفجار على مناطق سهل الغاب بريف حماة الغربي، هي الغارات الأولى منذ توقيع الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفاق وقف النار في 5 مارس الماضي.
وقال نشطاء ومراصد للطيران في المنطقة، إن طيران حربي روسي رصد إقلاعه من مطار حميميم لمرات متتالية، ونفذ تحليقا دورانيا في أجواء ريف إدلب وسهل الغاب، قبل تنفيذ عدة ضربات قوية.
ولفتت المصادر إلى أن الانفجارات ليلا سمعت من جهة منطقة القرقور بسهل الغاب، وسجل عدة غارات متتالية على ذات المنطقة، حيث سمع صوت الانفجارات كل مناطق ريف إدلب وحلب، بحسب شبكة «شام».
وبالتزامن، أعلنت «الجبهة الوطنية للتحرير»، المنضوية ضمن «الجيش الوطني السوري» المعارض، منطقة شرقي جبل الزاوية في ريف إدلب منطقة عسكرية.
وطلب المكتب العسكري في فصيل «صقور الشام» أمس الأول، من الأهالي عدم الوجود في منطقة شرقي جبل الزاوية العسكرية حرصا على سلامتهم.
وحدد بيان المكتب المناطق وهي: «قرية بينين بالكامل، ومن مفرق المشفى (طريق فركيا - بينين) شرقا، ومن مجرشة (أبو مسلم) جنوبا وشرقا، ومن مفرق رويحة شرقا، ومن تل سريتل (منطف) شرقا، ومن المعهد في قرية معرزاف شرقا، وقرية كدورة بشكل كامل».
وطلبت «الجبهة» التقيد بمضمون التعميم بدءا من أمس. وسبق ذلك اشتباكات متقطعة بين الفصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية في دمشق. ويأتي في ظل استمرار جميع الأطراف بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
كما ترسل تركيا يوميا أرتالا عسكرية تتضمن مدرعات وعربات وأسلحة ثقيلة تتضمن مدافع هاورتز الضخمة وأنظمة دفاع جوي إلى داخل إدلب.
واثر هذه التطورات شهدت مناطق في جبل الزاوية حركة نزوح جديدة. ووثق فريق «منسقو استجابة سوريا» على صفحته على «فيسبوك» أمس حركة نزوح لعشرات العائلة التي كانت عادت للتو الى قراها ومدنها بعد الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة خلال 3 اشهر.
وقال إن حركة النزوح تمت من مناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي باتجاه المناطق والمخيمات البعيدة عن خطوط التماس.