بعد الشتاء القارس والفيضانات التي سببتها الامطار الغزيرة، لا يبدو أن حال النازحين السوريين سيكون افضل مع حلول الصيف، اذ حذر فريق «منسقو استجابة سوريا» من تداعيات موجة الحر غير المسبوقة على النازحين في المخيمات، داعية إلى تحرك العمليات الإغاثية للتخفيف من معاناة ملايين المدنيين.
وقال الفريق في بيان له إن أوضاعا إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في محافظة إدلب بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة وبقاء مئات الآلاف من النازحين ضمن المخيمات المنتشرة في شمال غرب سورية، حيث أصبحت المنظمات الإنسانية عاجزة كليا عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين في محافظة إدلب.
وناشد البيان المنظمات الإنسانية التحرك لمساعدة النازحين ضمن المخيمات بالإمكانات المتاحة، محذرا من اندلاع الحرائق ضمن المخيمات وحدوث ضربات شمس وجفاف لدى الأطفال والنساء وكبار السن.
وتتعرض المنطقة لموجة حرارة غير مسبوقة حيث من المتوقع أن تصل ذروتها إلى نحو 45 درجة مئوية، في ظل عدم توافر الكثير من مستلزمات الحياة المخففة مثل الكهرباء وحتى الماء في بعض المناطق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره، إن ارتفاع درجة الحرارة القياسي، يتسبب في ظهور الحيوانات السامة والحشرات، مثل الأفاعي السامة والعقارب في مناطق المخيمات التي في غالبيتها أنشئت على أطراف القرى وفي الأراضي الصخرية التي تعد بيئة مناسبة للأفاعي.
ووفقا لمصادر أهلية، فإنه وبشكل يومي يقتل سكان المخيمات الحدودية أفاعي وعقارب بالقرب من خيامهم، وقبل أيام تعرض شاب نازح إلى لدغة أفعى سامة في مخيم اللج في ريف إدلب، وتمكن الأهالي من إنقاذ حياته وإعطائه المصل في احد المشافي القريبة.
من جهة أخرى، قصف طيران مجهول الهوية، مساء أمس الأول، مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور. وأكدت مصادر محلية أن طيرانا مجهولا يرجح أنه تابع للتحالف الدولي أغار على مواقع تتبع للميليشيات الإيرانية في مدينة «الميادين» شرق دير الزور.
وشددت على أن بعض العناصر أصيبوا بجروح جراء القصف الذي ألحق أضرارا كبيرة بالمباني، مشيرة إلى أن الميليشيات طوقت المناطق التي تعرضت للقصف ومنعت أي أحد من المرور بجانبها.
بموازاة ذلك، قتل 44 عنصرا من قوات النظام وتنظيم داعش في اليومين الماضيين نتيجة اشتباكات عنيفة تخللتها غارات روسية في البادية السورية، وفق ما أفاد المرصد.
وشن تنظيم داعش، بحسب المصدر نفسه، هجوما على مواقع لقوات النظام في محيط مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي اندلعت إثره اشتباكات استمرت لنحو 48 ساعة. وتدخلت الطائرات الحربية الروسية دعما للقوات الحكومية.
وأفاد المرصد عن مقتل 26 مقاتلا من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك بحياة 18 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.