تعهدت إيران بأن تعاونها العسكري والاقتصادي سيتعزز أكثر من السابق مع سورية، وذلك بعد أيام من توقيع الجانبين اتفاقية شاملة للتعاون العسكري. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، ان الوجود الإيراني في سورية كان بناء على طلب من الحكومة، وأكدت أن التعاون بين البلدين سيتواصل أكثر من السابق.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح صحافي أن «إيران ستواصل التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري مع سورية، أكثر من السابق، وسيستمر حتى القضاء على الجماعات الإرهابية».
في سياق متصل، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات الحاصلة في سورية وكذلك ليبيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأوضحت وكالة الأناضول أن أردوغان وبوتين تناولا آخر التطورات الحاصلة على الساحتين السورية والليبية، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى. وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على مواصلة التعاون من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
ميدانيا، قتل وجرح عدد من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سورية، وذلك جراء هجوم نفذه عناصر من تنظيم «داعش» استهدف مواقعهم في بادية السخنة بالريف الشرقي لمحافظة حمص وسط البلاد. ونقلت شبكة «فرات بوست» عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» قولها إن التنظيم نفذ هجوما استهدف نقاطا للحرس الإيراني تضم عناصر من الجنسية السورية من أبناء ريف دير الزور، في شرق حمص مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاشتباكات التي وقعت أمس الأول استمرت نحو 20 ساعة أدت إلى مقتل 10 عناصر في صفوف الحرس الثوري، وجاء ذلك وسط تنفيذ طائرات روسية غارات على مجموعات تنظيم «داعش» المهاجمة لمواقع الحرس الثوري الإيراني.
وسبق أن أفاد ناشطون في شبكة «ديرالزور24»، بأن عددا من عناصر الميليشيات سقطوا قتلى وأن ما لا يقل عن 7 عناصر فقدوا خلال الهجوم الذي نفذه التنظيم ضد الرتل العسكري في منطقة «فيضة ابن موينع»، بريف دير الزور، فيما وصل عدد من جرحى الميليشيات إلى مشفى الأسد في المحافظة.
من جانبها، وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم «داعش» في الآونة الأخيرة، لاسيما في مناطق انتشار الخلايا التابعة له في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولا للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق.