أصيب عدة جنود روس بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة في أثناء مرور دورية مشتركة مع تركيا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، أعقبته غارات جوية روسية على منطقة خفض التصعيد في ريف ادلب وجبال الاكراد باللاذقية، بحسب ناشطين وتقارير إعلامية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان، استهداف الدورية بعبوة ناسفة لدى مرورها على طريق «إم فور»، ما تسبب بإصابة «ثلاثة جنود روس بجروح طفيفة»، وجنود أتراك لم تحدد عددهم. وإثر ذلك، «تم اجلاء الجنود وتعليق الدورية»، بحسب البيان.
واستهـــدفت العبوة الشديدة الانفـــجار الدورية المــؤلفة مـــن عربــتين مصفحتين، واحدة روسية والأخرى تركية، لدى مرورها في قرية تقع شمال شرق مدينة أريحا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد موقع «زمان الوصل» بأن سبب الانفجار لغم أرضي زرعه مجهولون صباح أمس بالقرب من «حرش مصيبن» في محيط مدينة «أريحا» على الأوتوستراد الدولي حلب - اللاذقية وتم تفجيره عند مرور الدورية الروسية - التركية المشتركة التي حملت الرقم 21.
وهو الاستهداف الاعنف الذي يطول الدوريات المشتركة منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بتاريخ 6 مارس الذي تم التوصل اليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، وتم بموجبه وقف الهجوم العنيف الذي شنته القوات السورية مدعومة من روسيا.
ونص على تسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي الذي يمر في إدلب ويربط محافظة حلب بمحافظة اللاذقية.
وكان من المفترض أن تسير الدورية على طول الطريق المحدد في الاتفاق، أي من قرية ترنبة في ريف إدلب الشرقي حتى قرية عين حور في ريف اللاذقية الشمالي، وهي آخر منطقة على الطريق الدولي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
وأظهر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التأكد من صحته ونشرته وكالة الإعلام الروسية انفجارا شديدا قرب رتل من المركبات المدرعة بينما كانت تسير.
وبحسب المرصد، نفذت طائرات روسية إثر التفجير غارات عدة على مناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، ترافقت مع قصف صاروخي لقوات النظام.
واستهدفت الغارات الروسية تلال كبانة في جبل الأكراد، حيث ارتفع تعداد الغارات التي نفذتها إلى أكثر من 12 على الأقل، كما وسعت المقاتلات الروسية نطاق قصفها ليمتد نحو ريف إدلب الجنوبي، مستهدفة مناطق في قرية بينين بجبل الزاوية، كما تعرضت بلدات وقرى واقعة بريف إدلب الجنوبي أيضا، لقصف صاروخي مكثف من قبل قوات النظام.
ونقلت وسائل إعلام محلية مخاوف الأهالي من اتخاذ روسيا التفجير ذريعة من أجل اعادة هجومها على إدلب وريفها.
خصوصا انه يأتي بعد أيام من إعلان روسيا إحباطها لهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، حسب ما أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، ألكسندر شيربيتسكي.