لا تزال الأرقام الواردة من سورية تشير إلى تفش كبير لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مع فارق كبير بين الإحصاءات التي تعلنها وزارة الصحة السورية وبين تلك المعلنة من قبل الهيئات والجهات الأهلية والنقابات ووسائل الإعلام، وسط دعوات أطلقتها هيئات أهلية للمنظمات الدولية للمساعدة في الحد من تداعياته.
آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة في حكومة دمشق بلغت 63 إصابة جديدة ما يرفع إجمالي عدد الإصابات المعلنة إلى 1188 حالة، وسبق ان أشار مسؤولو الوزارة إلى ان الأرقام أعلى من ذلك بكثير معللين ذلك بقلة عدد المسحات التي تجريها الوزارة.
من جهتها، نعت نقابة أطباء دمشق عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الأول 4 أطباء سوريين، قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا، أثناء مخالطتهم للمصابين في أماكن عملهم، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عنهم.
من جهتها، أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سورية التي يسيطر عليها الأكراد أمس، عن اكتشاف 18 حالة إصابة جديدة بكورونا في مناطق سيطرتها.
وأوضح الدكتور جوان مصطفى، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة، أن الحالات تتوزع على الشكل التالي: حالتان في الحسكة، 9 حالات في قامشلي، حالة واحدة في الرميلان، حالتان في دير الزور، 3 حالات في عين العرب (كوباني)، حالة واحدة في الرقة.
هذا، ووجهت «منظمة الهلال الأحمر الكردي» في عفرين فرع الشهباء، نداء عاجلا إلى دول العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية، حذرت فيه من الوضع الخطير والكارثي الذي ينتظر السوريين من احتمال تفشي فيروس كورونا وقد أصبح واقعا الآن.
وناشدت المنظمات الدولية بأن تقوم بدورها، وتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس. بدوره، أعلن مختبر الترصد الوبائي في شمال غرب سورية عن تسجيل حالتين إيجابيتين أمس الأول، ليصل عدد الإصابات إلى 45 في إدلب وريف حلب منذ بداية انتشار الفيروس.
وأوضح د.محمد حلاج «مدير فريق» منسقو استجابة سورية لموقع «زمان الوصل» أنه تم تسجيل الحالتين ضمن مخيم السلام المحاذي لمعبر باب السلامة بالقرب من مدينة أعزاز على الحدود السورية- التركية، وتعتبر أول حالتين يتم تسجيلهما ضمن المخيمات منذ انتشار الفيروس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.