سيرت القوات التركية دورية منفردة على الأوتستراد الدولي «أم 4» شمال غرب سورية، بغياب مشاركة للقوات الروسية، وذلك بعد قرابة عشرين يوما من تعرض دورية مشتركة لاستهداف على الطريق المذكور.
وقال نشطاء إن عربات تركية سارت منفردة على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، من الترنبة وصولا لريف جسر الشغور الغربي، وسط انتشار كبير للقوات التركية على طول الأوتستراد، وتحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وامتنعت القوات الروسية عن المشاركة في تسيير الدورية التي تعد الأولى بعد التدريبات المشتركة بين القوات الروسية والتركية لصد هجوم محتمل على المركبات في الطريق مطلع الشهر الجاري.
وعزت مصادر في المعارضة السورية غياب القوات الروسية عن الدورية الى خلاف كبير بين الجانبين.
ونقل موقع «عربي21»، عن مصادر في المعارضة بريف ادلب قولها: «إن مستوى التوتر انعكس على الدوريات المشتركة على طريق «M4»، حيث اقتصر التمشيط العسكري على دوريات تابعة للجيش التركي فقط، بعد رفض القوات الروسية المشاركة بأعمال دوريات» أمس.
ولفتت إلى أن «دورية تركية واحدة فقط مرت صباح أمس، دون رفقة المدرعات الروسية في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتابعت مسيرها منفردة باتجاه ريف اللاذقية».
ويأتي الرفض الروسي للمشاركة في تسيير الدوريات، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته محافظة إدلب من قبل طيران النظام والطيران الروسي.
وقال المرصد إن 6 طائرات روسية تناوبت على استهداف الأحراش الغربية لمدينة معرة مصرين شمال غرب إدلب، وسط معلومات عن اشتعال حرائق في الأحراش التي تعرضت للغارات الجوية، تزامنا مع استمرار تحليق المقاتلات الروسية في أجواء المنطقة.
ورصد المرصد، تجدد القصف البري من قبل قوات النظام، على مناطق في كنصفرة وسفوهن والفطيرة فليفل وبينين بريف إدلب الجنوبي، وسط تحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
في غضون ذلك كشف الدفاع المدني السوري في محافظة حلب، عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار مدينة عفرين، الذي وقع أمس الأول، إلى 11 قتيلا و31 جريحا، بالتوازي مع استهدف طيران مسير مجهول بذات، سيارة وسط حي القصور في إدلب، أدت لوفاة شخص قيل انه متطرف تونسي.