أكد المتحدث باسم الجيش الإيراني، أبو الفضل شكارجي، إن الحكومة السورية طلبت من الحكومة الايرانية تعزيز قدرة مضاداتها الدفاعية، وقال نحن نعمل على ذلك.
وأوضح شكارجي في تصريح صحافي أمس، أن طهران ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسورية والعراق ولبنان، وقال إنه ليس لدى إيران قوات عسكرية نظامية في تلك الدول، لكن اسرائيل تنفذ بشكل دوري على مواقع تابعة للحرس الثوري الايراني والميليشيات الممولة من قبل طهران.
وقال المتحدث إن «الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجانا وهم يشترون منا بعض الأشياء أحيانا».
وأشار المتحدث إلى أن دور إيران في دول المنطقة استشاري، مضيفا: «نحن لا نخطط لان يكون لنا تواجد عسكري دائم في أي من دول المنطقة».
وأوضح أن «دول محور المقاومة تمتلك جيوشا وقوات مسلحة ونحن فقط نقدم لها الاستشارات العسكرية، لذا نقلنا خبراتنا إلى دول كاليمن وسورية والعراق ولبنان، حيث أرسلنا خبراءنا إلى تلك الدول لتقديم المساعدات الاستشارية، لأن جيوش تلك الدول وشعوبها هي من تقف في مواجهة العدو»، على حد قوله.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين حكومة النظام والمعارضة في البلاد انتهت، مشيرا إلى أن هناك نقطتين ساخنتين فقط في سورية وهما إدلب الذي تسيطر عليه المعارضة وشرق الفرات الذي يسيطر عليه الاكراد بدعم أميركي.
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة «العربية» نشر نصها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية: «عدت مؤخرا من دمشق التي زرتها مع نائب رئيس الحكومة الروسية، يوري بوريسوف، الذي أجرى محادثات حول آفاق التعاون الاقتصادي، بينما بحثت أنا مع الزملاء الأوضاع السياسية».
وأضاف: «لا أعتقد أن هؤلاء الذين تحدثوا مع بشار الأسد، ومسؤولين آخرين في الدولة، يمكنهم القول إن حكومة النظام تعول فقط على حل عسكري للنزاع. هذا ليس حقيقة. المواجهة العسكرية بين حكومة البلاد والمعارضة انتهت».
يأتي ذلك في وقت شنت طائرات حربية روسية خلال الأسبوع الفائت عشرات الغارات الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي قرب سرجة، وفي منطقة الأحراش القريبة من بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب، تزامنا مع قصف مدفعي متواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي بشكل متواصل ويومي.
وقال لافروف: «تخضع أراضي إدلب لسيطرة هيئة تحرير الشام لكن هذا المنطقة يجري تضييقها، يواصل زملاؤنا الأتراك، بناء على المذكرة الروسية التركية، محاربتهم وفصل المعارضة المعتدلة عنهم. ونحن نؤيدهم في هذا الشأن، ولا تجري هناك أعمال قتالية بين الحكومة السورية والمعارضة».
ولفت إلى أن: «النقطة الساخنة الثانية هي منطقة الجانب الشرقي لنهر الفرات حيث توحد هناك العسكريون الأميركيون الناشطون في المنطقة بصور غير قانونية مع القوات الانفصالية، ويلعبون مع الأكراد بطريقة غير مسؤولة».
وشدد لافروف على أن العسكريين الأميركيين «استقدموا إلى المنطقة شركات نفطية أميركية وبدأوا بضخ النفط لأغراضهم الخاصة بهم دون احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وهو ما ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».