- حياة الفهد كانت «الأيدل» لي وإلهام الفضالة كلام الدنيا لا يوفيها حقها
- الكيمياء بيني وبين نور الغندور كبيرة والجمهور اعتقد بأننا خوات
- حرق شعري كان من أصعب المشاهد وكل نجوم العمل مميزون
- لدي مفاجآت كثيرة خلال 2021 ترقبوها ومنها فيلم سينمائي
ياسر العيلة
ليالي دهراب فنانة شابة موهوبة تمتلك وجهاً مريحاً على الشاشة، وهذا ليس أمراً هيناً، فأنا حين أراها في أي عمل فني أشعر بسعادة، وهذه هبة من عند الله وعامل لا شأن لها فيه، لكنه يزيد من أسهمها، وعامل إضافي في صالحها جعل كل مشاهدها في مسلسل «دفعة بيروت»، الذي يعرض حاليا، مشاهد مؤثرة كشفت عن حضور طاغ تمتلكه هذه الفنانة، فشخصية «حصة» التي تقدمها صعبة للغاية من حيث انفعالاتها وتركيبتها وتكوينها النفسي، فهي ليست شخصية سلسة تعاني من عقدة رواسب أسرية قديمة. «الأنباء» التقت ليالي دهراب وكان هذا الحوار:
ماذا تعني لك حصة «دفعة بيروت» وتحضيرك لها في العمل؟
٭ أول شيء شخصية «حصة» قبل أن يحبها الجمهور أنا كاليالي أحببتها وعشت تفاصيلها، وإتقاني في تقديمها لم يأت بسهولة، ولكن رجعت للكاتبة هبة مشاري حمادة وللمخرج علي العلي وجلست معهما واستشرتهما إلى أن وصلت إلى هذا الشكل الذي ظهرت به «حصة» على الشاشة كونها عاشت في صراع أسري بين الأخوات غير الشقيقات والأهل وظل هذا الأثر النفسي في حياتها حتى كبرت وتملك شخصية قوية ومرحة في نفس الوقت، لذلك أنا أحببت هذه الشخصية وأيضا الجمهور أحبها ولله الحمد.
متخوفة
كنتِ متوقعة كل هذا النجاح الذي يحققه العمل بالرغم من عرضه عبر منصة «شاهد ViP»؟
٭ كنت متخوفة جدا من هذا الموضوع، خاصة أن مسلسل «دفعة بيروت»، شيء جديد على الأعمال الخليجية على مستوى النص والحوار والإخراج، فكل شيء في هذا العمل كان مختلفا، وكنت متوقعة نجاحه وإن كنت متخوفة من جزئية بسيطة في البداية، هل الناس ستنتظر عرض المسلسل كل أسبوع من خلال عرضه عبر منصة إلكترونية؟ والحمد لله كانت النتيجة أروع مما أتخيل لأننا قدمنا المسلسل بحب وبنية صافية فكان التوفيق من الله.
هل هناك تشابه بين شخصية «حصة» وبين ليالي دهراب؟ وكيف تم عرض الدور عليكِ؟
٭ لن أقول لك إن ليالي عايشة بشخصية «حصة» أو «حصة» هي التي تعيش شخصية ليالي، فأنا أرى أن أي فتاة تمر بظروف «حصة» ومراحل حياتها بداية من ابتعاد أبيها عنها وزواجه من امرأة أخرى وعاشت وحيدة مع أمها من دون أب وحرمان، وفي المقابل أختها غير الشقيقة جميلة (نور غندور) تنعم بكل شيء حلو من أبيها، فكل هذه الأمور ولدت بداخلها حالة من الغضب تجاه والدها وشقيقتها لأن هذه جوانب نفسية، وعندما عرض علي العمل من قبل شركة «چو برودكشن» للكاتبة هبة حمادة بالإضافة للمخرج علي العلي كنت سعيدة به جدا.
العمل يضم نخبة من النجوم، كيف كان شكل التعامل بينكم، خاصة أن فترة التصوير استغرقت أكثر من 10 شهور؟
٭ لي الشرف أن أكون مع هذا الطاقم الكبير والعظيم طاقم مسلسل «دفعة بيروت»، ولا أقول إن المرحلة التي عشناها هناك وقت التصوير كانت سهلة، فقد كانت فترة طويلة جعلتنا بمنزلة الأهل، وحدثت بيننا كل الأمور التي تحدث بين الأهل من محبة وتعاون وخلافات أحيانا، بجانب الصداقة، لكن أهم شيء في هذه الفترة أننا كنا جميعا على قلب واحد، وكل همنا أن نبدع في أدوارنا لنجاح هذا العمل، وسأخبرك بشيء يوم رجعت الى الكويت شعرت بأن أهلي الحقيقيين لن يفهموني مثل أهلي في «دفعة بيروت»، فقد كانوا يفهمونني من نظرتي، ومن صمتي يعرفون إذا كان فيني شيء أو لا، خاصة أن المرحلة التي عشناها خلال جائحة كورونا شهدت انفجار مرفأ بيروت الضخم، وأحلى ما كان في هذه المجموعة مثلما ذكرت لك كانت قلوبنا جميعا على بعض، وأنا أفتقدهم «وايد» ولا تذكرني لأنني سأبكي حالا.
كيمياء
مشاهدك مع الفنانة نور غندور كانت مميزة في العمل، كيف كنتما تحضران لمشاهدكما معا؟
٭ هذا شيء إجباري يصير، أنا ونور ليس هذا أول عمل «نشتغله» مع بعض، حيث سبق أن عملنا معا في فيلم، بالإضافة الى مسلسل «چمان»، فالكيمياء بيننا كبيرة جدا والجمهور حابب هذا الشيء، ويعتقدون من خلال أدائنا أننا بالفعل اخوات، وجلسنا كثيرا معا لتحضير مشاهدنا، وكل منا وصلت إحساسها للأخرى من خلال مراجعتنا معا للمشاهد حتى يصل ذلك إلى المشاهد بالشكل الصحيح، وهذا يحدث دائما بيني وبين أي فنان أو فنانة تجمعنا أي مشاهد في أي أعمال أخرى.
هل شعرتِ بالتحدي عندما عرض عليك العمل، خاصة أن العمل الذي سبقه «دفعة القاهرة» حقق نجاحا كبيرا؟
٭ للأمانة عندما عرض علي «دفعة بيروت» وافقت على الفور، خاصة أنه لكاتبة عظيمة مثل هبة مشاري حمادة وبعد نجاح مسلسل «دفعة القاهرة» فهنا أي إنسان لا بد أن يشعر بوجود نقلة في الدراما الكويتية، لذلك وافقت عليه وضحيت من أجله بتواجدي كل هذه الفترة في بيروت، وعملت أنا وزملائي على نجاح العمل، ومثلما ترى الحمد لله العمل في القمة حاليا بفضل الله وبفضل صبرنا ونيتنا الصادقة تجاه بعضنا البعض، لذلك أقول إن «دفعة بيروت» ليس عملا عاديا وأعتبره بصمة كبيرة في حياتي الفنية لن أنساها أبدا.
ما أكثر الفنانين الذين لفتوا نظرك بأدائهم في هذا العمل؟
٭ كل الشخصيات المشاركة جميلة، وكل فنان شارك في «دفعة بيروت» هو فنان بمعنى الكلمة وقدم أداءً مميزاً ويختلف عن الآخرين، لذلك لو اخترت فنانا وقلت انه كان مميزا فأنا بذلك أظلم الآخرين لأن الجميع كانوا مميزين بمعنى الكلمة وجميلين بلا استثناء.
أصعب مشهدما أصعب مشاهدك في «دفعة بيروت»؟
٭ أصعب مشهد مر علي في «دفعة بيروت» هو مشهد لم يعرض من كثر ما كان صعبا، يوم احترق شعري وقتما كنا نستعد للقيام برحلة للتزلج على الجليد ضمن أحداث المسلسل، فالمشهد تطلب حرق شعري على أن تقوم أختي «جميلة» بإطفائه، وحدث ذلك بالفعل واحترق الشعر المستعار الذي استعنا به ولكن احترق شعري مع يدي حتى يد المخرج، فخافوا على سلامتنا ولم يعرضوا المشهد، وهو الأصعب بالنسبة لي لأنني وقتها اختنقت وكل واحد في هذا المشهد كان خائفا على الآخر.
تشاركين حاليا في مسلسل «أمينة حاف» مع النجمة إلهام الفضالة، ماذا تقولين عن إلهام الفضالة؟
٭ ماذا تريدني أن أقول لك عن «أم فجر»، فهي حلوة وسكر اللوكيشن، وكلام الدنيا ما يوفي النجمة إلهام الفضالة، أطيب إنسانة والفنانة العظيمة الخلوقة، فهذه هي الإنسانة التي أفتخر بأن أتعلم منها الفن، وأنا قبل دخولي عالم التمثيل كنت أشوف فنانين «وايد» من خلال التلفزيون وأعجب بهم وأحبهم وعندما التقيهم في الحياة الواقعية هنا تعرف حقيقة هؤلاء الفنانين وشخصياتهم، و«أم فجر» أحلى وأطيب إنسانة، ما شفت مثلها وأحبها وايد، والله يوفقها، ودوري معها في «أمينة حاف» هي أختي بالمسلسل الذي يحمل الطابع الكوميدي الجميل الذي سيستمتع به الجمهور بشكل كبير أكثر من مسلسل «الكون في كفة»، وخذها وعلى مسؤوليتي مسلسل «أمينة حاف» سيدخل قلوب الجماهير مباشرة.
ما جديدك في الفترة المقبلة؟ وهل ستعرض لكِ أعمال في رمضان المقبل؟
٭ اقتربت من تصوير «أمينة حاف»، وعندي عمل بإذن الله في البحرين مع الفنانة الكبيرة حياة الفهد «سيدة الشاشة الخليجية» من خلال مسلسل «مارغريت»، وهذه هي أول تجربة لي أمام «أم سوزان»، وأنا جدا سعيدة بأن أعمل مع فنانة كانت «الأيدل» بالنسبة لي منذ أن كنت صغيرة، بالإضافة إلى وجود مفاجآت كثيرة لي في عام 2021 ترقبوها بإذن الله، وأيضا عندي فيلم لكن لن أكشف تفاصيله الا في الوقت المناسب.