بشار جاسم
نادين صيداني ابنة الكويت وصاحبة الضحكة المميزة بتلفزيون الكويت، بدأت مشوارها الإعلامي منذ منتصف التسعينيات في تلفزيون الكويت، قدمت العديد من البرامج الشهيرة، بينها «صباح الخير يا كويت» و«ليلة خميس» و«دليل التلفزيون» و«ألوان» وغيرها.
نادين ابتعدت عن الاعلام والظهور الاعلامي والحوارات الصحافية منذ سنوات، وبعد محاولات وافقت على اجراء حوار مع «الأنباء» عن طريق الهاتف من مقر اقامتها بأميركا، والتي سألتها عن سر غيابها فقالت:
تركت العمل التلفزيوني منذ أربع سنوات وأكثر وذلك لأسباب كثيرة، منها ما أستطيع ذكره مثل صحتي بعد حادث السيارة وإصابة رقبتي وظهري وكسر قدمي، مما أقعدني أشهرا طويلة، وهناك أسباب أخرى، وذكرى إساءة وحيدة يتيمة تعرضت لها في بيتي الإعلامي دفنتها عندما قدمت استقالتي من تلفزيون الكويت وأبعدتني عن الجمهور الكويتي والتحقت بأبنائي في أميركا حيث استقررت في تكساس، ولم أترك الإعلام ولا الكويت تماما لأنني كتبت في الصحافة.
وكان لي عمود أسبوعي في إحدى الصحف الكويتية قبل أن تضرب أبوابنا «كورونا» وتشل فكري وتوقفه، عشقت الكتابة والخيال الذي تتطلبه ولا قيود على رسالة بين السطور.
واضافت: على فكرة خلال تواجدي بأميركا، وقد يستغرب البعض هذا الشغف البعيد عن الإعلام، درست لثلاث سنوات الـ«فينغ شوي» طاقة المكان، لأنني أؤمن كثيرا بالطاقة الإيجابية وتأثيرها على حياتنا، علاقاتنا وصحتنا، وكنت بحاجة لشغل وقتي بعد تركي الإعلام، لم يكن من السهل أبدا الابتعاد عن كاميرا أو جمهور حبيب التقيته في صباحاتي 25 عاما.
وتكمل قائلة: اليوم وبعد هذا الانقطاع لا أفكر في العودة لتقديم البرامج، نعم لدي أفكار أستطيع أن أتشارك مع المحطات التلفزيونية في طرحها ولكن معظمها ثقافي وثائقي، وأؤكد من خلال صحيفتكم «الأنباء» عشقي لبيتي الإعلامي الأول تلفزيون الكويت ووفائي المطلق لهذا البيت ولن أنسى مشواري الذي قضيته في استديوهاته ولن أسهو عن علاقات الزمالة التي رافقت ذلك المشوار، خبرتي وطاقتي وكل ما اكتسبته إعلاميا هو بسبب مدرسة إعلامية ضمت أسماء لامعة في مجال الإعلام تتلمذت على أيديها ولي كل الشرف.
وتضيف: أعود إلى الكويت الحبيبة خلال أيام، زوجي هناك، بيتي هناك غير مقفل ولا مهجور وصداقاتي فيها لم أتخل عنها ولن أعود إلى الشاشة بل سأبذل جهدي لخدمة الإعلام بفكرة، بقلم، بصوت، برسالة.