- العمل كوميدي فانتازي استهواني ويحمل رسائل مهمة عن الإصلاح
- كلنا نتعلم من طارق العلي.. والفراج كاريزما.. وأراهن على الصيرفي
حوار: ياسر العيلة
د.موسى آرتي من الأسماء الشهيرة في عالم الفن بالكويت والخليج، وله بصمات بارزة في مجال تصميم الديكور والإخراج المسرحي والتلفزيوني للعديد من الأعمال الناجحة مثل «قلب للبيع» و«الفصلة» و«فوازير حليمة» و«قرقيعان» و«داوديات» و«غنائيات»، وغيرها. «الأنباء» التقت آرتي في مسرح طارق العلي، حيث قام بإخراج المسرحية الجديدة «محظوظ ومبروك» مسرحيا وتلفزيونيا وهي خاصة لمنصة «شاهد»، وتحدث معنا عن تفاصيل العمل، وسبب غيابه الفترة الماضية، فإلى تفاصيل الحوار:
في البداية «وينك»؟ وما سبب غيابك الفترة الماضية؟
٭ في فترة «كورونا» توقفت عن العمل، وهي بالتأكيد فترة طويلة، وكانت عودتي من خلال مسرحية «محظوظ ومبروك»، وأشكر القائمين على مركز «فروغي» للإنتاج الفني د.طارق العلي والمنتج عيسى العلوي على ثقتهما «فيني»، وإن شاء الله أكون على قدر هذه الثقة، خاصة انهما لم يبخلا على العمل بشيء وكان الإنتاج سخيا جدا كالعادة.
ما الذي جذبك في هذا العمل تحديدا لتكون عودتك بعد غياب طويل من خلاله؟
٭ عندما عرضت علي القصة وقرأت النص وافقت على الفور لأن المسرحية كوميدية فانتازية، ووجدت انها تحمل العديد من الرسائل المهمة عن الإصلاح، ومدخل العمل بطريقته الفانتازية استهواني جدا عن طريق «المارد»، واننا أصبحنا بحاجة للاستعانة به حتى يضعنا على الطريق الصحيح، ولكن بلا جدوى الى الآن.
لاحظت أن عدد الممثلين قليل بالرغم من ان بعضهم يجسد اكثر من شخصية في العمل، لماذا؟
٭ تضم المسرحية تسعة فنانين، وفيها أربعة عشر «كاركتر»، فالممثلون الرئيسيون كل واحد منهم قدم اكثر من شخصية.
«محظوظ ومبروك» ليس التعاون الأول بينك وبين «فروغي»، حدثنا عن تعاوناتكم السابقة.
٭ أخرجت معهم مسرحية «البيت بيتك»، وفيما بعد نفذت ديكور مسرحية «قلب للبيع» وكان عملا ضخما، بالاضافة الى اعمال اخرى كثيرة، وحاليا أقدم مسرحية «محظوظ ومبروك» كمخرج مسرحي وتلفزيوني.
كيف استطعت السيطرة على نجوم المسرحية على الخشبة، خاصة انهم كوميديانات لهم باع طويل في مجال الكوميديا؟
٭ بالعكس التعاون معهم كان سلسا جدا ولم أجد أي صعوبة معهم، فالدكتور طارق العلي كلنا نتعلم ونستفيد منه كونه النجم الأول في الكوميديا بالكويت، وبالنسبة للفنان السعودي خالد الفراج وبالرغم من انها المرة الأولى له في عالم المسرح إلا انه «ما شاء الله عليه» لديه كاريزما مسرحية وتلفزيونية أيضا، فالمشاهد يتقبل منه كل شيء لأنه كوميديان بالفطرة، وبالنسبة للفنان محمد الصيرفي كلنا نعلم انه نجم لامع وقدم الكثير من الأعمال الناجحة لكنه توقف فترة، وأراهن ان هذه المسرحية ستعيده بقوة من جديد.
كيف وجدت العنصر النسائي في العمل المتمثل في الفنانتين شهد سلمان ومي عبدالله؟
٭ فنانتان موهوبتان، كل واحدة منهما قدمت دورها على أكمل وجه، وهما إضافة للمسرحية بلا شك.
ما رأيك في انتشار المسرحيات التلفزيونية الخاصة بالمنصات الفترة الأخيرة؟
٭ أراها ظاهرة إيجابية، والعالم كله يتجه الى هذا الجانب، وبالنسبة لي فالمسرحية التلفزيونية تمنح المخرج أفضلية في تقديمها بالشكل المناسب مقارنة بالمسرحيات الجماهيرية لانك أنت فيها محكوم بالجمهور، والكلام الذي يخرج من الممثلين لا يمكن تداركه على العكس من المسرحية التلفزيونية تستطيع التحكم فيها عن طريق المونتاج.
هل هناك نية لإعادة هذه التجربة مع مركز «فروغي»؟
٭ أتمنى ويشرفني ذلك، وأكررها من جديد أشكرهم على هذه الثقة، ومن خلالكم أيضا يجب أن أشيد بأداء الفنان الشاب مشعل العيدان أحد نجوم المسرحية، وهو موهبة قادمة بقوة في عالم المسرح بالكويت، وأحب أن أشيد كذلك بكاتب المسرحية أحمد فارس الذي عمل معي مساعد مخرج أيضا فهو نشيط وذكي وساعدني كثيرا وطاقة إيجابية بمعنى الكلمة.