مفرح الشمري
بعد أن توقفت بسبب جائحة كورنا، تعود ليالي مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في دورتها السادسة التي ستقام خلال الفترة من 9 إلى 13 ديسمبر المقبل والذي يتضمن
عددا من العروض المسرحية الصحراوية بمشاركة عدد من الدول العربية وذلك في صحراء منطقة الكهيف في إمارة الشارقة.
المهرجان يشكل حلقة جديدة في منظومة الأنشطة التي تنظمها دائرة الثقافة في امارة الشارقة، ترجمة لرؤى صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي حيث تهدف هذه الرؤية إلى تعزيز مكانة فن المسرح وترسيخ تداخلاته مع الناس والمجتمع، في كل زمان ومكان.
والمهرجان ينظم على مدار أربع ليال يجتمع عبرها أهل المسرح من الأقطار العربية، للحوار والتواصل والتداخل، حول كل ما يمكن أن يسهم في تطوير وحفز تجاربهم الإبداعية والتنظيرية، ويرفدها بالمغايرة والاختلاف، ويتقدم بخطواتها في الطريق إلى الجدة والحداثة.
وترتكز فكرة هذه التظاهرة، التي تمزج الفني والاجتماعي والفلكلوري، على احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التي لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال.
تتمحور عروض المهرجان في بنيتها على الحكاية والشعر والأداء، وعلى أساليب متعددة من التعبيرات الفنية التي تختزنها الذاكرة الجمالية للصحراء، ويراد لهذه العروض أن تعكس الملامح المتنوعة للثقافة الصحراوية العربية.