دمشق ـ هدى العبود
فنانة جميلة هادئة تستمع عندما يوجه إليها الحديث، تحب الفن كحبها للحياة، تشعر بأنها خلقت للوقوف أمام الكاميرا والكاميرا كذلك لم تبخل عليها لكنها ومع الأسف تشعر أن الحظ لا يقف معها كبنات جيلها كما زميلاتها اللواتي تفتح لهن الأبواب والمجلات والإعلام وتتصدر أسماؤهن أغلفة المجلات، مؤمنة بأن للإعلام دورا في حياة الفنانين وتتمنى أن يكون هناك تسويق إعلامي مهم للفنان السوري كما في لبنان ومصر.
عرفناها في العديد من الأعمال التلفزيونية من «زهرة النرجس»، «وحوش وسبايا»، «يوم ممطر آخر»، «جمال الروح»، «طوق الياسمين»، «ليس سرابا»، «جنون العصر»، «سيرة الحب» «ندى الأيام»، و«هيك أتجوزنا»، وكما يوجد لها مسلسل مصري جار إنتاجه اسمه «يا عزيزي عيني» مع نخبة من نجوم السينما المصرية امثال عزت العلايلي وسمية الألفي وهشام عبدالحميد، و«منمنمات اجتماعية 12»، «شتاء ساخن 13» «بهلول أعقل المجانين» وأخيرا «طريق النحل 14» إنها ربى المأمون.
«الأنباء» التقت ربى فكان هذا الحوار:
سأبدأ حديثي مباشرة عن آخر أعمالك التلفزيونية المقبلة؟
انتهيت من تصوير «لعنة الطين» للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، يتناول العمل قضايا الفساد في المجتمع، وهجرة الناس من القرى الى المدينة في مرحلة الثمانينيات، قمت بأداء شخصية ريفية جاءت الى المدينة لإكمال دراستها الجامعية، تتصف هذه الفتاة بالحب ومن أهم صفاتها أنها فتاة مسالمة، تساعد الآخرين وتشارك أصدقاءها في مشاكلهم، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
طريق النحل
كنت مع مجموعة فنانين قدموا العام الماضي المسلسل السوري «طريق النحل»، برأيك هل ظلم العمل إعلاميا؟
العمل ظلم بعض الشيء من بعض النقاد، حقيقة «طريق النحل» عمل تلفزيوني اجتماعي بامتياز، قدم موضوعا مهما لم تتناوله الدراما العربية بشكل عام، وبما أن العمل هو التجربة الأولى لمخرجه فمن الطبيعي أن يوجه للعمل العديد من الانتقادات، وبرأيي أيضا أنه ظلم إعلاميا بعض الشيء.
ما السبب برأيك؟
أعتقد أنه ظلم من الجهة المنتجة له، لأنها لم تقدم للعمل الترويج الإعلامي الصحيح، بالإضافة الى ان الإعلاميين أنفسهم سلطوا الضوء على بعض الجوانب من العمل متناسين الجوانب الأخرى منه.
برأيك «طريق النحل» حصد «حقه» من العرض التلفزيوني في المحطات التلفزيونية خلال العام الماضي؟
أخذ حقه من العرض التلفزيوني، لكن في المقابل العمل يستحق أن يعرض في محطات مهمة، والآن بدأت القنوات بعرضه مجددا وهذا جيد.
شاركت أيضا في العمل التلفزيوني «شتاء ساخن» وحصد العمل نسبة كبيرة من المشاهدة، كيف وجدت نجاح العمل؟
«شتاء ساخن» له بصمة خاصة ولأول مرة أتعامل مع الأستاذ فراس دهني، أحببت العمل معه، واتصف فراس بالاحترام للطاقم الفني الذي يعمل معه، كما أنه يملك مؤثرات جاذبة للعمل وأهم هذه المؤثرات يجعل الفنان يعشق الشخصية التي يؤديها، والحمد لله لاقى «شتاء ساخن» نجاحا كبيرا جدا من خلال الآراء التي وصلتنا، في المقابل لم يوجه للعمل أي انتقاد.
ماذا عن الفيلم المصري «كنوز زنوبة»؟
المشروع ما يزال قائما، أتمنى حدوثه، الفيلم يقدم لي فرصة مهمة، يتناول هذا الفيلم قصة مجموعة من الشباب لديهم هدف هو البحث عن الكنز، يتعرضون للعديد من المشاكل والصدامات.
لم يتم المشروع مع العلم أنه كان مشروعا قائما من العام الماضي وللآن لم يترجم على أرض الواقع؟
بصــراحة، لا أعــــــرف الأسباب، لكن باعتقادي ان هنـــــاك خلافات إنتاجية في العمل وأتمنى أن تحل هذه الخلافات ليظهر الفيلم للنور قريبا.
والعمل الدرامي «يا عزيز عيني»؟
كذلك الأمر العمل لديه بعض المشاكل أيضا لأنه يعود للجهة الإنتاجية نفسها.
دراما مصرية
بصراحة من «رشحك» للدخول في الأعمال المصرية؟
لا أحد، أعمالي التي قدمتها هي التي رشحتني للدخول في الدراما المصرية.
لكن قيل ان هناك أسماء مهمة في سورية هي من لعبت الدور لترشيحك؟
نهائيا، ولو كان هناك اسم واحد من واجبي أن أشكره من خلال اللقاءات الصحافية والتلفزيونية لأنه سعى لتقديم فرصة مهمة لي، لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح.
كانت لديك نية للمشاركة في الأعمال الخليجية؟
دخلت الدراما الخليجية وقدمت العمل التلفزيوني «قصة هوانا» وسيعرض في رمضان المقبل.
عمّ يتحدث العمل؟
العمل عبارة عن حلقات مختلفة، من إخراج محمد القفاص، دخلت العمل كممثلة سورية وتحدثت في العمل اللهجة السورية، وهو يسلط العمل الضوء على المشاكل التي تتعرض لها الفتاة السورية عند زواجها من رجل خليجي.
أين مشاركتك في دبلجة الأعمال التركية؟
لم تكن لدي أي تجربة في دبلجة الأعمال التركية، لا يمكنني أن أطلق الحكم على «شيء» لم أخض تجربته، لكن شخصيا لا أجد نفسي في دبلجة تلك الأعمال.
أنت معها أو ضدها؟
أنا معها لكن ليس بتلك الكثرة، الدراما التركية هي دراما جديدة تقدم بعض المواضيع الجيدة رغم الأخطاء التي نكتشفها نحن كممثلين ونلاحظها ربما المشاهدون لا يكتشفونها.