بيروت - ريميال نعمة
مهرجان جرش العام 2002، حفلات غنائية يومية، وجمهور كثير أتوا من كل مكان، حتى من فلسطين المحتلة ليشاهدوا نجومه المفضلين، في تلك الليلة تجمع في المكان الأثري ذاته وعلى المدرج الروماني للمسرح الجنوبي في جرش حوالي 6 آلاف شخص في ليلة مشهورة.
هؤلاء جاءوا جميعا لسماع بلبل الغناء، النجم الكويتي نبيل شعيل، الذي حفظوا أغانيه عن ظهر قلب ورددوها قبل ساعة من اطلالته، بأسلوب جماعي طريف، كما حضروا قبل الحفل بساعات طويلة لحجز اماكنهم على المدرجات في المسرح الجنوبي، اقترب موعد الحفل، واطلالة النجم نبيل شعيل، وتصاعد الهتاف والصفير والتصفيق يطالب أصحابه بإطلالة نجم الحفل المنتظر.
هذا المشهد كان يحدث على المدرجات، اما في الخلف، حيث كواليس المسرح، فقد طل النجم الكويتي بحضور تجمع عدد كبير من منظمي المهرجان، والعاملين فيه وعدد اكبر بكثير من الصحافيين والاعلاميين، ومندوبي المحطات التلفزيونية المكلفة بتغطية الحفل الذي كان يُنقل مباشرة على الهواء، اضافة الى حشد اكبر من مصوري الصحف والمجلات العربية.
الكل يريد لقطة لنبيل شعيل، والكل يطالب بحديث سريع او مقابلة خاصة او تعليق مباشر او رأي بما يرى ويسمع، كل ذلك حدث وهو وحده لا يريد الا الصلاة والذهاب بعيدا والانفراد بنفسه قبل ثوان من اطلالته ليشكر الله على كل ذلك النجاح، لذلك فقد عمد وسط الضجيج الحاصل، وخلسة الى الاختباء خلف احد الاعمدة التاريخية لمسرح جرش.
حدث ذلك مع التركيز، وتمتمة بعض صلوات الشكر، والأدعية التي يرددها النجم شعيل قبل صعوده الى المسرح في كل حفلة او اطلالة له، وكانت الكاميرا له بالمرصاد، وكانت هذه اللقطة المعبرة للنجم نبيل شعيل وهو مختبئ خلف اعمدة مسرح جرش، وكانت تلك صورة الحكاية.
الصفحات الفنية في ملف ( pdf )