دمشق- هدي عبود
بدأت المطربة الشابة لونا فارس مؤخرا بالإعداد لألبوم غنائي خاص بها يتضمن مجموعة من الأغنيات القديمة لعدد من المطربات بينهن وردة ونجاة الصغيرة وياسمين الخيام خاصة انها تحب اللون الطربي وتعشق هذه الأصوات، ومن المتوقع اطلاقه في الأسواق خلال فترة قريبة.
وفي حوار خاص معها قالت المطربة لونا فارس: سبق ان عرضت عليّ قبل فترة المشاركة في مسلسل تلفزيوني لمصلحة شركة اليوسف بعنوان «قيس بن الذريح» لكنني اعتذرت بسبب انشغالي بالعديد من الحفلات داخل دمشق وخارجها وارتباطات اخرى في بعض الدول العربية.
وأضافت: ولكنني اتوق للتمثيل في التلفزيون وانتظر الفرصة المناسبة لذلك واتمنى الا يكون الدور باللغة الفصحى واشعر في نفسي بمقدرة على التمثيل والهواية متأصلة عندي منذ الصغر، ثم سألناها عدة اسئلة، فاجابت كما يلي:
ما اثر مهرجان الأغنية السورية في انتشارك الفني؟
بصراحة كان المهرجان بمثابة نافذة لي استطعت من خلالها ان اطل على الجمهور العريض في بلدنا، وكنت اتمنى ان يلعب دورا اكبر في الاطلالة على الجمهور العربي لو ان التلفزيون سلط الضوء علينا من خلال مشاركاتنا في حفلات مهرجان الأغنية السورية.
نريد معرفة رأيك بفوز بعض المطربات الهاويات في المهرجانات المختلفة؟
لا معنى للفوز في هذه المهرجانات اذا لم يفز الفنان بقلوب المستمعين، واذا نظرنا الى المهرجانات والبرامج التلفزيونية التي تلمع بعض الأصوات فإننا نلاحظ ان عددا منها حقق شهرة واسعة، لكنها لم تحقق حضورا فعليا لأن ما تقدمه اقل من عادي.
كيف تنظرين الى حالة الأغنية السورية اليوم؟
الأغنية السورية غائبة عن الساحة الفنية العربية، والمطربات او المطربون السوريون الذين يغنون في القاهرة او بيروت او الخليج لا يقدمون اغنيات سورية، بل يأخذون الكلمات والألحان من المكان الذي يوجدون فيه، وبالتالي فإن ما يقدمونه يمكن ان يكون اغنية مصرية او لبنانية او خليجية، حتى ولو كان المطرب او المطربة من سورية، وهذا التصنيف يقع على المشهورات قبل المغمورات والمشهورين قبل المغمورين.
حدثينا عن وجهة نظرك في طغيان الإثارة على أجواء الطرب في أيامنا هذه؟
يعود ذلك الى احتراف بعض الراقصات الغناء رغم انه لا علاقة لهن لا من قريب ولا من بعيد بالغناء، وكل هدفهن اغواء الجمهور بحركات استعراضية اباحية يغطين من خلالها رداءة اصواتهن، ومع الأسف نجد اقبالا من شريحة واسعة من جمهور الشباب عليهن حيث يطربون لتفاهتهن، فنحن نفتقد الجمهور الذواق الذي يسمع بأذنيه وليس بعينيه وهذه الموجة ساعدت في انتشار الفضائيات التي لم يعد يعنيها سوى نشر الغناء الهابط والأجساد الرخيصة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )