لفت الممثل السوري مصطفى الخاني الى ان رقابة التلفزيون السوري لم تسمح بعرض مسلسل «شيفون» الذي يلعب فيه دور البطولة والذي يأتي من اخراج نجدت أنزور وتأليف هالة دياب «في فترة نتجه نحو حرية اعلامية أكبر وهامش أكبر للتعبير عن الرأي»، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس.
الممثل الذي اشتهر بأداء شخصية «النمس» في المسلسل الواسع الانتشار «باب الحارة» تساءل «هل بهذه العقلية الرقابية المتخلفة سنطبق قانون الاعلام العصري والهام الذي يصدره السيد الرئيس؟» يضيف «ان من المفاجئ أن هناك من لا يجيد قراءة هذه القوانين وتنفيذها».
وأكد الخاني أن «لجان الرقابة وافقت في الاساس على النص وسمحت بالتصوير ووافقت على شراء المسلسل، بل واهتمت به بشكل كبير كما حرصت على عرضه حصريا، حتى أنها قامت ببث اعلانات ترويجية على اساس أن يعرض في رمضان»، أضاف «حتى أنك تجد على الموقع الرسمي لوزارة الاعلام أن العمل سيعرض في رمضان»، وهنا يتساءل الفنان السوري «ما هذا التضارب الرقابي؟ هل نحن نحتكم لمزاجية وشخصانية الرقيب، أم لفكر مؤسساتي رقابي؟»، يتابع «على الرقابة أن تقرأ جيدا قانون الاعلام العصري وتوجهاته، فبقدر حاجتنا الى قوانين جديدة، نحن بحاجة الى أشخاص تجيد قراءة وتنفيذ هذه القوانين».
ولدى سؤاله عما يعتقده سببا في احتجاج الرقابة، أجاب الممثل السوري «لا جواب لدي».
واستطرد «لكنني أذكر أن بعصر الفضائيات لم يعد بالامكان أن تمنع عن المشاهدين عرض مسلسل، وان لم يعرض العمل الآن فسيعرض بعد رمضان على الفضائيات، وقد يكون التلفزيون السوري احدى هذه المحطات».
أما مدير الرقابة في التلفزيون السوري غياث سليطين فقد نفى بشكل قاطع أن يكون العمل قد منع، وقال لوكالة فرانس برس «هذا كلام عار عن الصحة، جملة وتفصيلا»، وأرجع سليطين سبب عدم العرض الى تأخر وصول المسلسل حيث «وصلتنا الحلقة الاولى منه عشية اليوم الاول من رمضان، ولم نستطع بالتالي أن نعطي القرار في شأن عرضه، لاننا ببساطة لم نكن قد شاهدناه».
وحول أحداث المسلسل، قال الممثل مصطفى الخاني ان «مسلسل شيفون يتحدث عن مشاكل الشباب والمراهقين، بكل ما يمكن أن يتعرض له المراهق والشاب في هذه السن من خلال تصادمه مع الاهل».
أضاف «نتطرق أيضا الى ما يسمى ثوارت الفيسبوك وخلفياتها، وكيف تستغل بعض الجهات الخارجية بعض المطالب المشروعة للشباب لاهداف سياسية خاصة بها، وكيف أن هناك غرفا في الخارج تقود وتوجه لاهدافها، من خلال الانترنت والفيسبوك»، وأكد الخاني «بعض هذه الجهات أرجعناه للموساد».
وعن دوره في المسلسل قال الخاني «ألعب شخصية الكنغ، وهو يتجسد بأربع شخصيات لن نعرف الرابط بينها الا في المشهد الاخير»، ويشرح الخاني «الاول بين الشخصيات الاربع هو تاجر مخدرات يحاول ترويج حبوب المخدرات بين الشباب، والثاني مؤلف وأحد دعاة حقوق الانسان، والثالث سائق دراجة غامض، والاخير مغني راب لبناني».