عبدالحميد الخطيب
فيلم مخيب للآمال ولم يحسّن صورة تامر حسني امام جمهوره فجاء الحوار فارغا وسطحيا ولا يحوي الفيلم أي مضمون غير «الألفاظ الخادشة» والمشاهد المقحمة التي تصلح لسينما الأطفال اكثر منها للكبار والتي خلت من الطرح الفكري، هذا بالتحديد ما يتبادر الى الذهن عند مشاهدة الجزء الثالث لفيلم «عمر وسلمى 3» من بطولة تامر حسني ومي عز الدين، اللذين قدما أسوأ أدوارهما على الاطلاق، فتامر مازال «يستظرف» ويطلق «السباب والشتائم» ومي هي مي لا جديد فيما تقدم بل زاد «تصنعها». فعند مشاهدتنا للفيلم تصورنا اننا بصدد مشاهدة تامر في صورة مغايرة وأكثر رزانة، خصوصا انه مازال يبذل محاولاته لتحسين صورته امام الجمهور، بعد الهجوم الذي واجهه عقب ثورة 25 يناير، لكنه وقع في أفدح اخطائه و«زاد الطين بلة» في عمل اقل مستوى في الحبكة الدرامية التي كتبها وأعد السيناريو لها بنفسه، فكانت الحوارات والأغاني «ساقطة» ولم يقدم جديدا يمكن ان نشير اليه.
يناقش الجزء الثالث من «عمر وسلمى» الذي تعرضه دور السينما الكويتية منذ فترة بسيطة، قضية الملل الزوجي المترتب على الروتين في العلاقة بين الزوجين بعد مرور سنوات طويلة على ارتباطهما، فعمر (تامر حسني) يريد ان يجدد حياته متخليا عن مسؤوليته تجاه سلمى (مي عز الدين) وابنتيه ملك وليلى، فيتجه الى الغناء الشعبي وهو ما ترفضه زوجته التي تحاول بشتى الطرق ان تحثه على العمل الجاد والشعور بمسؤوليته تجاه أسرته، ومع تكرار المحاولات تقرر سلمى ان تخلع عمر وهنا تبدأ فواصل «البياخة»، حيث يحاول كل منهما ان يشعر الآخر بأنه فقد شيئا عزيزا عليه وينتهي الأمر بعمل عمر «لعبة» يقوم فيها بخطف ابنتيه ليعيد سلمى اليه ولكن اللعبة تتحول الى «جد» بعدما تقرر العصابة التي تساعده في لعبته ان تطلب فدية منه ومن سلمى مقابل عودة ابنتيه، ويكتشف في نهاية الفيلم ان والده (عزت أبوعوف) هو من كان يقف وراء خطف ابنتيه ليشعره وسلمى بأهمية رباطهما المقدس.
لقد لجأ الفيلم في الكثير من مقاطعه إلى أسلوب السخرية من مشاهد سينمائية شهيرة، مثل فيلم «الكيف» الذي قام ببطولته النجم محمود عبدالعزيز، مستعينا بأحد أبطال الفيلم القديم وهو عبدالله مشرف الذي قدم دورا «رديئا» مقارنة بدوره في «الكيف» فلم يرض طموح جمهوره، كذلك كان ظهور الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية نمطيا ولم يخرج عن الاثارة والإغراء اللذين دائما ما تتبرأ منهما بعد كل عمل تشارك فيه.
ربما استطاع الفيلم ان ينتزع بعض الضحكات من الجمهور الذي استجاب لبعض «الافيهات» من أبطال الفيلم لكن على المستوى العام لم يستطع تامر ان يقنعنا بانه يستطيع ان يكون شخصا آخر غير تامر حسني الذي نعرفه.
الخليفة و«خلطة» السينما
أكد رئيس اللجنة الاعلامية بشركة السينما الكويتية الشاعر الشيخ دعيج الخليفة ان شركة السينما لديها العديد من المفاجآت لجمهورها العزيز من خلال «خلطة» افلام سينمائية حديثة ستعرض على شاشاتها خلال الفترة المقبلة، مشيرا الى ان رضا الجمهور ورغباته الشغل الشاغل لهم، لاسيما ان متابعي الافلام ينتظرون كل ما هو جديد ومتميز.
وأضاف الخليفة: نباشر هذه الفترة تنفيذ خطة شركة السينما لعام 2012، مؤكدا ان الأفلام يتم عرضها في الكويت قبل عرضها في دول الخليج، وذلك بالتزامن مع عرضها في بلد صناعتها.