القاهرة ـ سعيد محمود
حينما جلسنا مع الفنانة اللبنانية نيكول سابا لم نشعر أبدا أنها هي تلك الشخصية التي حاولت رسمها كثيرا في أعمالها الفنية والتي نشاهدها على الشاشة، بل شعرنا بأنها إنسانة طيبة وجميلة إلى أبعد الحدود دون أي رتوش تجميلية.. قابلناها دون أن تضع واحدا من مساحيق التجميل ودون أن ترتدي السواريه أو أيا من الملابس التي تكلف بها مظهرها، بل اكتفت بالجينز والتيشرت لتبدو جميلة طبيعية وتتحدث بحرية ودون تكلف، كاشفة في حوار «الأنباء» معها عن الكثير من جوانب حياتها الفنية، فإلى التفاصيل:
حدثينا عن تواجدك على الشاشة الرمضانية هذا العام ببرنامج إعلامي، وهل هذا حتى لا تغيبي عن الجمهور؟
٭ فكرة تقديمي برنامجا إعلاميا ليست بجديدة فقد عرضت علي برامج كثيرة جدا منذ فترة، لكنني لم أتعمد مطلقا اختيار هذا البرنامج في هذا التوقيت تحديدا، ولم أكن أعلم أنى سأغيب عن الشاشة الرمضانية هذا العام، حيث أشارك في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي كان من المفترض أن يعرض في رمضان، لكن لم يلحق بالعرض وتم تأجيله، وكنت في نفس الوقت أصور البرنامج، وعندما تأجل المسلسل لم يتبق لي عمل في رمضان سوى البرنامج فقط فهي مجرد مصادفة ليس بها أي تخطيط أو تعمد.
وما الذي يمثله بالنسبة لك كفنانة تواجدك على الشاشة الرمضانية؟
٭ التواجد الرمضاني له مذاق خاص مهما كانت الوسيلة، وكنت أتمنى بالفعل التواجد دراميا، لكن الظروف حالت دون ذلك، والدراما لها طعم، خاصة أنني ممثلة في الأصل ولست مذيعة، لكن أعتبر التقديم التلفزيوني تجربة جيدة ومختلفة، ومجالا يعطى خبرات مختلفة تماما عن التمثيل، فشيء رائع أن أحاور نجوم الفن والثقافة والإعلام، وأطلق العنان لكل تساؤلاتي لهم.
منذ أكثر من عامين ونحن نقرأ الكثير من الأخبار عن تقديمك لبرامج تلفزيونية لكن نفاجأ في النهاية باعتذار نيكول.. فما السر الذي جعلك توافقين أخيرا على تقديم برنامج تلفزيوني؟
٭ لقد رفضت كل أنواع البرامج التي تعتمد على الحوارات الثقيلة والأسئلة الساخنة والمحرجة، ورفضت أيضا برامج التوك شو، فقد عرضت علي بعض القنوات أن أقدم برنامجا على مدى العام وبشكل يومي، ووجدت ذلك شيئا ثقيلا جدا، وسيتسبب في حرقي كممثلة، فليس معقولا أن أظهر يوميا لمدة ساعتين، ثم اتعشم في أن يحرص الناس على متابعتي في مسلسل أو فيلم، لذلك صممت على أن يكون برنامجا رمضانيا، له عدد حلقات محددة، ويظهرني بشكل خفيف على المشاهدين ودون ملل.
أخيرا هل تشعرين بالرضا عن نفسك كمقدمة برامج أم انها تجربة ولن تتكرر؟
٭ أنا لست مذيعة بالمعنى المعروف، أنا فقط نيكول سابا التي يعرفها الناس بنفس أسلوبها وتلقائيتها وشخصيتها، ولم أتغير لأتقمص دور المذيعة، وكان هذا شرطي الأساسي لقبول تقديم البرامج، فأنا أكره التصنع وتركت نفسي في البرنامج على طبيعتي، فكنت نيكول التي تتحاور بطريقتها الطبيعية البعيدة عن النظريات الخاصة بالمذيعات، وأعتقد أن رد فعل الجمهور إيجابي، لأنه لم يرني بشكل يختلف عن الذي اعتاده، والبرنامج أقرب إلى جلسة أصدقاء في قعدة دردشة لا أكثر ولا أقل، وهو تجربة استفدت منها إلى حد كبير، على الأقل خضت مجالا بعيدا عني تماما.