شهد شهر فبراير فسخ خطوبة أكثرمن فنان كان آخرهم الفنان سعود أبو سلطان وخطيبته رحمة، على الرغم من تحديد موعد الزفاف الذي كان مقرّراً في الـ29 من مارس، وبعد أن تمّ حجز القاعة وتجهيز منزل الزوجية، واختيار العروس لفستان زفافها.
موقع "سيدتي" أجرى حواراً مع الفنان سعود أبو سلطان.
لماذا تمّ فسخ الخطوبة بعد تحديد موعد الزواج؟
فترة الخطوبة هي فترة تعارف، وقد وجدت أننا مختلفان في الآراء.
هل يعقل أن تكتشف ذلك قبل موعد الزفاف بأيام قليلة؟
في الحقيقة، وجدت من المناسب فسخ الخطوبة الآن، و«نحن على البر»، أفضل من أن يتمّ الانفصال بعد الزواج، فقد ناقشنا الأمور سوياً، واتفقنا على ذلك، وعلى أن نكون أصدقاء، وفي الآونة الأخيرة كنا نختلف كثيراً، كما ذكرت.
عدت للعزوبية!
وما مصير التجهيزات التي تمّت للزفاف؟
اتصل بي منظّمو الزفاف لأختار الإضاءة وكل المستلزمات لهذا اليوم، واعتذرت وأبلغتهم بالانفصال، وأوقفت كل شيء، وبعد أن تمّ تغيير أثاث المنزل استعداداً للزواج، قمت بتغييره مرة أخرى، وعدت للعزوبية، وأتمنى لها التوفيق في حياتها والله يوفّقني.
هل سبّبت لك هذه التجربة عقدة من الزواج، أم من الممكن التفكير في الارتباط مرة أخرى؟
لا، أبداً. الزواج قسمة ونصيب، وليس له أي مخططات، فهي من تدابير الله، وإذا التقيت بفتاة أحبها فلا شيء يمنعني من الارتباط بها.
كنت مسحوراً!
حقّقت نجاحات منذ ظهورك، وبعدها اختفيت، ثم عدت مرة أخرى، ماذا كنت تفعل في هذه الفترة، وما سبب غيابك ورجوعك؟
سأقول لك كلاماً لأول مرة أصرّح به، ولم يعرفه أحد على الإطلاق، والعديد نصحوني بعدم التصريح بهذا الأمر، لكنني سأحدّثك بصراحة، سبب اختفائي هو أن أحد الأشخاص «عمل لي سحراً». هذا هو الواقع. لا أتمنى لأحد أن يرى أو يمرّ بهذه التجربة، فقد كانت صعبة جداً، وكانت حالتي النفسية سيئة للغاية، وأثّرت على كل حياتي، وأبعدتني عن أهلي وأصدقائي، حتى بالعمل كنت أتلقى عروضاً وأرفضها من دون أي أسباب، وابتعدت عن العالم، وكنت بمفردي، فبعدما وصلت إلى الشهرة الكبيرة في الفترة الأولى من بداياتي شعرت بكل هذه التغييرات، لكنني ـ الحمد لله ـ تعالجت وأصبحت بحالة جيدة الآن، وأقول إنني شفيت؛ لأن هذا الشيء أعتبره مرضاً ليس لي ذنب فيه.
بكاء والدتي
كيف علمت أنك «مسحور»؟
عندما يكون الإنسان مسحوراً يشعر بأشياء غير طبيعية، وليست من طباعه، فأنا رجل أحب عائلتي وأمضي معظم وقتي معهم في المنزل، وفجأة وجدت نفسي لا أريد المكوث في المنزل، ولا أريد التحدّث إلى أي أحد من عائلتي، حتى والدي، ووالدتي، التي لاحظت هذا الشيء، وكانت تبكي وتصلي من أجلي طوال النهار؛ لأنها شعرت أن شيئاً غريباً أصابني، وربما كان لبكاء والدتي ودعائها التأثير القوي الذي ساعد على شفائي؛ لأن الله أكبر من أي شيء، بالإضافة إلى أنني كنت عصبياً جداً، وهذا ليس من شيمي، وكنت كسولاً في العمل، ففكرت في كل هذه الأمور واكتشفت أيضاً أنني أمرّ بشيء غريب لا أعرف سببه، وأخذت أبحث على الإنترنت وفي الكتب عن أعراض حالتي، وكل النتائج كانت تقول إنها أعراض الشخص المسحور.
كيف شفيت؟
كان ينطبق عليّ المثل القائل «الغرقان يتعلق بقشة»، حيث التقيت بالعديد من الناس المتخصّصين بهذه الأمور، منهم الدجّالون والكذّابون، لكنني وجدت الحل، الذي كان أمام عيني ولم أره، وهو الصلاة وقراءة القرآن، والذي دلّني إليه أحد المشايخ عندما ذهبت إليه، والحمد لله «هم وزال» من على صدري وعدت لطبيعتي.
من هو الشخص الذي عمل لك السحر؟
لا أعلم من هو إلى الآن، لكنني أشك في شخص، فإذا كان هو الله يسامحه، وإن لم يكن فليسامحني أنا.
ما الذي جعلك تشك فيه؟
لأنه كان يتعامل معي بأسلوب غريب، كان يتقرّب مني جداً إذا كان لديه طلب عندي، وبعدها يتغيّر، وكنت في العديد من المرات أرفض ما يطلبه، فكان يتضايق. وما جعلني أشك فيه أكثر، عندما وجدت نفسي أوافقه على أمور كانت من رابع المستحيلات أن أوافقه عليها، وكنت دائماً أرفضها، فكنت أستغرب نفسي وأقول كيف وافقته على هذا، ومن دون أي وعي أو تردّد في الموافقة!