بيروت ـ ندى مفرج سعيد
باشرت الممثلة سيرين عبدالنور اعتبارا من الاول من أبريل الجاري تصوير دورها في مسلسل «لعبة الحياة والموت» الذي يجمعها بالممثل المصري ماجد المصري والسوري عابد فهد، حيث تجسد دور «نايا» وهي امرأة شابة وجميلة متزوجة من رجل الأعمال «عاصم غريب» الذي يؤدي دوره الممثل عابد فهد، وهو رجل يحبها حبا تملكيا ويعيش هاجسا مستمرا بأن الآخرين يريدون أخذ زوجته منه، فيحكم عليها بالحصار. لتطلب «نايا» الطلاق، فيهددها بالقتل وعندما تضيق بها السبل تنتحر غرقا في رحلة بحرية ويحزن عليها حزنا كبيرا لكنه يبقى على أمل أن تعود.
«الأنباء» التقت سيرين على هامش المؤتمر الذي احتضنته بيروت لإطلاق المسلسل، وكان الحوار الآتي:
بأي لهجة ستؤدين دور نايا، ماذا عن الدور وإلى أي مدى تشبهك هذه الشخصية؟
٭ سأؤدي الدور باللهجة اللبنانية و«نايا» هي امرأة أتت من خلفية فقيرة نوعا ما، يتيمة الأب وابنة لأم فاقدة البصر، تزوجت من رجل غني عيشها في نعيم وأغرقها في المال والمجوهرات ولكنها في الوقت نفسه عاشت داخل سجن. هي امرأة معذبة ولكنها طموحة، تستطيع بطريقة ذكية أن تختفي من الوجود بنظر الناس وتخرج من هذا الحصار. «نايا» لا تشبهني أبدا ولم أعش ما عاشته، لكننا نتمتع بصفة مشتركة، وهي أننا لا نستسلم، نملك أملا في الحياة، ولدينا رؤية للمستقبل، فالقصة فيها الكثير من الرومانسية والتشويق والحزن والسعادة. تضيء على القسوة التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا، وكيف يمكن لقصة المرأة المعنفة المتزوجة من رجل ظالم أن تنتهي.
ما سبب المباشرة بإطلاق الرصاص باتجاهك قبل بدء تصوير مسلسل«لعبة الحياة والموت» لجهة اختلاق وجود خلاف بينك وبين ماجد المصري؟
٭ لا أعرف لماذا يوجد هكذا نوع من الناس الذين يتصرفون بهذا الشكل بدلا من مباركتي للعمل وقد يعتبر البعض ان هذه الإشاعات هي بمنزلة ترويج للعمل لكن بالنسبة لي كنت أفضل ان يأتي الكلام إيجابيا خاصة أننا اجتهدنا مع الراحل أديب خير لإنجاز المسلسل وكون هنالك من غادرنا من مؤسسي العمل، كنت أفضل أن نبدأ بإيجابية.
خلال المؤتمر الذي عقد للاعلان عن بدء انطلاق تصوير مسلسل«لعبة الموت» طلبت من الصحافة الدعم، لماذا؟
٭ يعتقد البعض من أهل الاعلام أنهم اكتشفوا أمورا لا نعرفها نحن وأقول لهم انهم لم يكتشفوا أي شيء فيما نحن من كشف لهم أنه تم اقتباس فكرة المسلسل من قصة فيلم أميركي. فمن خلال تجربة «روبي» وهي قصة مقتبسة من الخارج أيضا، قرأت النجاح والنقد أيضا من خلال الجمهور المتواجد على الارض والذي اعتبرته مقياس النجاح ومن خلال الناس الذين صوتوا لي كأفضل ممثلة عربية في مهرجان جوائز «تايكي» في الاردن. هذا هو النجاح بالنسبة إلي. وأنا آخذ بعين الاعتبار النقد الإعلامي كون أهل الصحافة هم من الجمهور لكن يجب التمييز بين الصحافيين الذين لهم مصداقيتهم، وبين من يسعى للشغب.
ما الاضافة التي سيمنحك اياها دور نايا في المسلسل؟
٭ كل دور أجسده هو بمنزلة إضافة اليَّ، ولا شك ان العمل في «لعبة الحياة والموت»مع ممثلين جدد ومخرج جديد وكاتبة جديدة هو إضافةكما ان القصة مختلفة.
كيف تنظرين الى وصف ماجد المصري لك بأنك «وحشة تمثيل» في وقت لقب فريد شوقي بـ «وحش الشاشة العربية»، وفاتن حمامة بـ «وحشة الشاشة العربية»؟
٭ بالتأكيد لم يفكر ماجد وفق تفكيرك وسؤالك وإنما أراد ان يعطيني دفعا وأنا أشكره وأقول اننا قبل ان نعرف أننا سنمثل معا التقينا معا في المطار وقال لي إنه حضرني في روبي وشجعني وأنا سعيدة بعملي معه وأؤكد انه لا يمكن ان أجد شخصا غير ماجد بهذا الكراكتر.
هل تخشين الموت أكثر أم الحياة؟
٭ أحببت السؤال، أنا أخشى الحياة لأنني إنسانة مؤمنة وأعرف ما يوجد بعد الموت، لكنني لا أعرف ما الذي سيواجهني في الحياة.