- هبة مشاري: المسرحية لعبة جماعية نحاول من خلالها تقديم عرض راق يناسب الصغار ويعطيهم المتعة
- سمير عبود: أشكر شركة زين التي جعلتني أكتشف الجمهور الكويتي
- مي الصالح: مزاد علني لأزياء المسرحية يذهب ريعه لجهات خيرية
عبدالحميد الخطيب
مثل كل عام في هذا التوقيت تجري شركة زين للاتصالات الاستعدادات النهائية لتقديم عرضها المسرحي السنوي الموجه للأطفال في عيد الفطر المبارك، حيث ستقدم هذه السنة مسرحية «زين والوحش» التي أعدت وصاغت أشعارها الكاتبة هبة مشاري حمادة ويتصدى لبطولتها نخبة من النجوم الشباب ومنهم: شجون الهاجري، فاطمة الصفي، علي كاكولي، حمد اشكناني، وآخرون، والإخراج لسمير عبود، وفي هذا الصدد أقامت «زين» مساء امس الاول في صالة التزلج البروفة النهائية للمسرحية ودعت إليها الصحافيين ووسائل الإعلام المختلفة، وحضر العرض حشد غفير من الحضور.
تدور أحداث المسرحية ـ المستوحاة من قصة عالمية بعنوان «الجميلة والحش» وقد حولتها «ديزني» لفيلم كرتوني حاز متابعة كبيرة ـ حول فتاة تدعى زين (شجون)، كانت تحب القراءة وتنصح الجميع بها لكنها في الوقت نفسه تعاني من عدم تفهم أهل القرية البسيطة لأحلامها وطموحاتها، يذهب والدها الى إحدى القلاع ليقطف لابنته وردة لكن هناك يلتقى أحد الأمراء ـ الذي تحول إلى وحش دميم على يد ساحر شرير ـ فيأمر بحبسه لأنه تعدى على قلعته، فتعلم «زين» بالأمر وتذهب لتحرير والدها المحتجز من قبل الوحش (بشار الشطي)، وتقوم بتحريره مقابل ان تحتجز مكانه، ومع مرور الأيام تكتشف «زين» أن الوحش يملك قلبا طيبا رغم ملامحه البشعة وانه أكثر مودة معها فتنمو بينهما قصة حب تجعل الوحش يعود إلى صورته الطبيعية.
المسرحية لم تخل من جوانب تعليمية وشرح لفوائد مخلوقات أخرى تشاركنا هذا العالم مثل الحيوانات والطيور وغيرهما، وقدمت توضيحا لمعنى العطاء والتضحية من أجل الآخرين وأهمية وجود الحب والتسامح في حياتنا، حيث تمت معالجة النص بطريقة سليمة ليناسب أجواءنا المحلية واستطاعت الأشعار التي صاغتها الكاتبة هبة مشاري حمادة ان تنقلنا الى أجواء القصة بروح عربية خالصة، وركزت على قصة الحب التي نشأت بين «زين» والوحش، كما ان أداء بشار الشطي وشجون وباقي فريق العمل كان محل إعجاب الجميع، خصوصا انهم وصلوا الى حالة من الانسجام جعلت الحضور يعيشون معهم القصة وكأنها حقيقية.
وعلى هامش البروفة النهائية للمسرحية التقت «الأنباء» الكاتبة هبة مشاري، حيث أكدت انها أرادت من خلال «زين والوحش» إمتاع الأطفال من خلال التوليف بين الشعر العربي الفصيح والموسيقى المستخدمة في العرض واداء الممثلين الذين أجادوا تحت قيادة المخرج سمير عبود، لافتة الى انها أرادت من خلال المسرحية ان تقف على ذاكرة الطفل وإعطائه نصائح مفيدة وتبني شخصيته للأفضل.
وأضافت: المسرحية لعبة جماعية كالعادة يجسدها أبطال القصة وتعرض برعاية «زين للاتصالات» ونحن نحاول من خلالها تقديم عرض راق يناسب الصغار ويعطيهم المتعة، لافتة إلى ان مثل هذه الروايات العالمية تحظى بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور وانه في القريب سيتم تقديم قصص محلية خالصة تناسب التطور المحيط بنا.
أما المخرج سمير عبود فقال: اشكر شركة زين التي جعلتني اكتشف الجمهور الكويتي المعروف بحبه وشغفه بالفن وثقافته المسرحية الكبيرة، ملمحا إلى ان مسرحية «زين والوحش» تختلف عما قدمه في السابق من أعمال، لاسيما انه استخدم فيها «تكنيكا» جديدا وزاد جرعة الإبهار واستخدام السينوغرافيا، قبل ان يضيف: المسرحية فيها حركة من اول لحظة لآخر لحظة وتحوي العديد من المناظر الخلابة التي وظفت من خلال شاشة سينمائية في خلفية المسرح ليتعايش الجمهور مع القصة كاملة، مشيرا الى الجهد الكبير الذي بذله الممثلون ليكونوا عند حسن ظن الحضور بهم. بدورها، قالت مي الصالح المسؤولة عن علامة «زين للاتصالات» التجارية: «زين» دائما تتفوق في مجال الإبداع، وهي أول شركة خاصة تقدم مسرحا سنويا للجمهور وهذا ما ميزها عن غيرها، وذلك من اجل الارتقاء بالحركة الثقافية والمسرحية بالكويت، وأكملت: هذه السنة لدينا عرض «زين والوحش» والذي تستخدم فيه تقنيات عالية بالإضافة الى وجود نخبة من النجوم الشباب من الساحة الفنية الكويتية لهم جمهور يتابعهم في كل مكان، لافتة الى ان قصة المسرحية تدور حول العطاء، كاشفة ان الملابس المستخدمة بالعرض ستباع كلها في مزاد علني يذهب ريعه الى جهات خيرية، مستدركة: خطة «زين» لن تتوقف عند هذا الحد ولدينا مشروعات مسرحية للسنوات المقبلة.