بعد نهاية هذا العرض المسرحي الاماراتي «اللوال»، عقدت ندوة تطبيقية للتعقيب عليها في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، ادارها الفنان العماني طالب البلوشي وبمشاركة مؤلف المسرحية اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري، وعقبت على هذا العمل استاذ قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية د.نرمين الحوطي التي شكرت في بداية تعقيبها المؤلف والمخرج لتوظيفها في عملها التراث الشعبي الاماراتي الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الخليجي، واعتبرت هذا التوظيف نقطة تحسب لهما لأننا اصبحنا في الوقت الحالي نفتقر لهويتنا العربية بل اصبح التراث في حالة تدهور، واضافت ان اللوحات الغنائية والحوارية التي شاهدناها في العرض المسرحي وظفها المخرج محمد العامري بطريقة صحيحة، وكانت بمنزلة اداة فاعلة لتوصيل رسالة اعلامية من خلالها، كما ان المؤلف اسماعيل عبدالله اختار بعض المفردات التي احتوت على رموز ودلالات واضحة على الواقع السياسي الذي نعيشه الآن في منطقتنا العربية.
واشارت الحوطي الى ان المخرج استطاع ان يحاكي واقعنا من خلال هذه المسرحية، لأننا جميعا في الهم سواسية، مشيرة الى ان المخرج نجح بكل اقتدار لاستخدامه للماضي من خلال التراث الشعبي لأن ماضينا وحاضرنا ومصائبنا واحدة على الرغم من اختلاف الزمان والمكان.
شهدت الندوة العديد من المداخلات من الحضور والتي اشادت بالمسرحية واحداثها التي تلامس واقعنا الذي نعيشه مثل مداخلة د.نادر القنة ود.مؤيد حمزة ود.فهد السليم، لكن تساءل الناقد علاء جابر: الى متى يقدم المسرح الاماراتي لنا هذه «التيمة» المسرحية التي اعتدنا عليها في مهرجانات كثيرة؟
اما سفير المعاقين الشاعر عبدالكريم العنزي فطرح سؤالا على مؤلف المسرحية فحواه: هل يلمح في عرضه المسرحي لسقوط بغداد؟ الامر الذي لم يجب عنه المؤلف.
في نهاية الندوة، شكر مؤلف المسرحية اسماعيل عبدالله ومخرجها محمد العامري الحضور على تواجدهم لمناقشة العرض، مؤكدين للجميع ان ملاحظاتهم ستؤخذ بعين الاعتبار.
الصفحة الفنية في ملف ( pdf )