- لم يقم أي ممثل بمن فيهم أسمهان توفيق بتغيير اي جمل حوارية في النص اﻻ بموافقة الكاتبة نفسها التي كانت تحضر يومياً إلى مواقع التصوير لمتابعة العمل بنفسها
مفرح الشمري
@mefrehs
ردت الفنانة والكاتبة أسمهان توفيق على ما أسمته بالضجة المفتعلة التي أثارتها كاتبة نص «غريب بين اهله» المؤلفة الكويتية سلوان بعد حوارها مع «الأنباء»، والتي قالت فيه انها ستقاضي الشركة المنتجة لبخسها حقوقها الادبية، وان الفنانة أسمهان توفيق لم تكن ملتزمة بالحوار المكتوب، حيث وصفت الفنانة أسمهان توفيق ما يحدث بـ «جعجة بلا معني»، وجاء ردها كالتالي:
ﻻ أدري لماذا افتعلت كاتبة مسلسل «غريب بين اهله» كل هذه الضجة المفتعلة مدعية بأن المخرج لم يحافظ على نصها وأن المنتج لم يعط العمل حقه ومدعية بإصرار أكبر على أن الممثلين غيروا في الحوار.
الحقيقة انا مستغربة من هذا اﻻدعاء لأننا عندما تسلمنا النص كان من الواضح لدى الجميع أن النص يحتاج إلى إعادة تأهيل وقد قبلنا جميعا العمل بهذا النص اكراما للمخرج حمد البدري وتقديرا للمنتج رزاق الموسوي مع وعدهما لنا بأن النص سيتم تأهيله واصلاحه باﻻتفاق مع الكاتبة التي وافقت على أن تقوم بأي تعديل يطلب منها، وعندما بدأنا التصوير لم يقم أي ممثل بمن فيهم أسمهان توفيق بتغيير اي جمل حوارية في النص اﻻ بموافقة الكاتبة نفسها التي كانت تحضر يوميا إلى مواقع التصوير لمتابعة العمل بنفسها.. وكان التغيير يتم للحوارات الركيكة والضعيفة والمكررة أو تلك التي ﻻ تناسب بيئة العمل على سبيل المثال: «عندما تتحدث اﻻم عن الماضي تتحدث عن أيام الحصاد وذكريات أيام الحصاد».
فلا أعتقد أنه في منطقة الخليج توجد مواسم للحصاد.. فالحصاد يعني القمح والشعير وأننا أمام مناطق زراعية.. هذا فقط كمثال. يشهد الله أن المخرج حمد البدري كان أمينا وحريصا على كل ما جاء في النص ولم يكن يرضى بأي تعديل أو تبديل اﻻ بموافقة الكاتبة نفسها التي كانت متواجدة بيننا طوال أيام التصوير.
عندما طلبتي اﻻستاذة عواطف البدر وهي قامة كبيرة وكاتبة لها وزنها في الساحة الفنية الخليجية للعمل معها كضيفة شرف في مسلسل «ابي وأمي مع التحية» الجزء الثالث، وضعت امامي المشاهد كلها وقالت: يا أسمهان أي شيء ﻻ يعجبك سيتغير على الفور أو يحذف على الفور.
واشتغلنا العمل بكل حب مع المخرج رمضان علي وعواطف البدر والتي كانت متواجدة بيننا يوميا ليس للاشراف علينا فهي تعرف جيدا ان عملها في أيد أمينة وحريصة ولكن كي تطمئن على أننا سعداء بعملها وأننا نعمل معها بكل حب.
الحقيقة انا مندهشة من جرأة البعض ممن هم في أولى تجاربهم الكتابية كيف يوجهون اﻻتهامات ﻻصحاب خبرة طويلة في المجال دون اي رادع! وﻻ ادري ماذا سيستفيدون من هذه اﻻتهامات التي لن تعود اﻻ على صاحبها بالندم؟! اذا كان الهدف من كل هذه الضجة البحث عن الشهرة فاﻻجدر بهم أن يحاولوا أن يرقوا بأنفسهم وكتاباتهم وان يتلافوا أخطاءهم السابقة بكتابة نص جديد جيد ﻻ أن يثيروا ضجة ﻻ تسمن وﻻ تغني من جوع وان يحدثوا جعجة بلا معنى.
الذي أعرفه جيدا طوال سنوات الدراسة والخبرة الطويلة في عملي بهذا المجال أننا أسرة واحدة والكل يتفاعل مع الآخر ويستفيد من خبرته وﻻ مكان لتبادل اﻻتهامات.
والذي أعرفه جيدا أيضا أن المخرج هو سيد العمل في نهاية اﻻمر وما يقوم به حمد البدري وبموافقة الكاتبة سلوان نفسها هو حقه.
اﻻدبي كمخرج وهو الحق الذي يجب أن تعرفه سلوان أن المخرج من حقه أن يغير في النص كما يشاء حسب ما يتفق مع رؤيته الفنية دون المساس بأصل النص، وان كان هناك أي تغيير ﻻ تدري عنه حسب زعمها فالتغيير لم يتم اﻻ بموافقتها وكان تغييرا لركاكة الحوار والتكرار الممل ومواطن الضعف في النص.
ونصحت الفنانة والكاتبة اسمهان توفيق، سلوان وغيرها من بعض الشباب الذين يتوافدون على الساحة الفنية ويثيرون زوابع فارغة على ﻻ شيء قائلة لهم: بدﻻ من أن تثيروا ضجة على ما صنعته أيديكم حاولوا أن تستفيدوا من أخطائكم وترتقوا بأعمالكم المقبلة وتستفيدوا من ذوي الخبرة للنهوض بنصوصكم إلى أفضل مستوى قدر المستطاع، وللتدليل على ما أقول أمامكم النص المصور وموجود لدى جهة اﻻنتاج، النص الذي كتبته سلوان بعنوان «غريب بين أهله» قارنوا لتعرفوا كم حاولنا اﻻرتقاء بالعمل.
واختتمت الفنانة القديرة اسمهان توفيق ردها مستشهدة بالمثل القائل: «الجنازة حارة والميت كلب» مع احترامها للكلب كرمز للوفاء و«توتة توتة خلصت الحدوتة حلوة واﻻ ملتوتة» حسبما تقول!